الحبر الأصفر
التوفيق والفلاح في
نواصي النجاح (4)
السَّعي إلَى تَحقيق
النَّجَاح؛ مِن التَّطلُّعَات المُبَاحة، طَالَمَا أَنَّ كُلّ الوَسَائِل والأَدوَات
مَشرُوعَة وشَفَّافَة..!
وبِمَا أَنَّ مُحَاولة
تَحقيق أَي هَدف نَبيل، تُعدُّ نَبَالَة بحَدِّ ذَاتِهَا، فكُلّ الجهُود مَحمُودة،
فِي سَبيل تَحقيق النَّجَاح المَحمود..!
وأَيضاً، كُلَّما اتّسعتْ
آفَاق البَحث، والنَّبش فِي الإِرث الحضَاري الإنسَاني، حَول مَفَاهيم وتَعريفَات النَّجَاح،
كُلَّما شَعر البَاحث بمَسؤوليَّةٍ أَكبَر، إزَاء رَبط مَا انقَطَع، واستكمَال مَا
ضَاع فِي التَّرجمَة، لَعلَّ الاختلَاف فِي التَّفكير؛ يَجمع القَريب بالبَعيد، ويَضمّ
القَليل إلَى الكَثير، والحِكمَة الجَامِعَة ضَالّتنا جَميعاً..!
حَسنًا، إليكُم مَادة
اليَوم مِن نَوَاصِي النَّجَاح، لَعلَّ مَا لَحقَ يَنسَجم مَع مَا سَبق، ويَتمَاهَى
مَع مَا اتّسق، أَو -عَلَى الأَقَل- لَيتَكُم تَجدون فِيهَا مَا يُلوِّن الإصبَاح؛
مِن بَركاتٍ وتَأمُّلات، مَازَالت تُحَاول أَنْ تَتلمَّس جَادة النَّجَاح:
•
النَّجَاح مُستفزٌّ ومُؤذٍ للمَحرُومين مِنه، لِذَلك دَائِماً أَتوقَّع؛ أَنْ تَأتيني
حجَارة مِن حِقدٍ وحَسدٍ؛ يَرميهَا الكَارِهُون للنَّجَاح والفَلَاح والصَّلَاح..!
•
عِندي إيمَانٌ رَاسِخ؛ أَنَّ المَتَاعِب والمَصَاعِب تَصنَع التَّفوُّق والعَجَائِب.
ومَن أَرَاد الاستزَادَة والاستِفَادَة والفرَادَة، سيَجد ضَالَّته فِي كِتَاب: "عُظمَاء
بِلَا مَدَارِس"..!
•
التخيُّل لَه أَهميَّة كُبرَى فِي سلّم النَّجَاح، ويُمكن القَول: إنَّ تَخيُّلات اليَوم
ستَكون هِي الوَاقِع غَداً، إذَا اشتغلنَا عَلَى تَحقيقهَا، ورَسمنَا المُخطَّط لتَنفيذهَا..!
•
وأَخيراً، انتشَار الأَشيَاء لَا يَدلُّ عَلَى نَجَاحهَا، فالمَشرُوبَات الغَازيَّة
مُنتَشرَة ومَطلُوبَة، والسَّجَائِر مُنتَشرة ومَطلُوبَة، وهي تَضرُّ بالصحَّة، ولَا
تَمدُّ الجِسم بأَي فَائِدَة..!
أحمد عبدالرحمن
العرفج
T:
Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق