الجمعة، 13 ديسمبر 2019

يوميات في الحب.. لا تحابي ولا تسب


الحبر الأصفر
يوميات في الحب.. لا تحابي ولا تسب

الرَّهَان عَلَى حَصْر مَفَاهِيم الحُبّ فِي قَالِبٍ وَاحِد، يُشبه إلَى حَدٍّ بَعيد، الرَّهَان عَلَى تَوصُّل هَذه اليَوميَّات؛ إلَى كَلِمَةٍ سَوَاء فِي الحُبّ، يُجمِع عَليهَا كُلّ العُشَّاق، ويَقرّها أَهل الدرَايَة مِن الخُبرَاء، فقَد كَتبَ عَن الحُبِّ مَن ذَاقَ حَلَاوته، ونَظّر فِي مَسَائِله؛ مَن اكتَوَى بنَاره.. حَتَّى أُولئِكَ الذين يُرَاقبون تَحوُّلات الحُبّ؛ مِن مَسَافةٍ آمِنَة، أَدلُو بدَلوهم، لِذَا ستُوَاصل هَذه اليَوميَّات سَبر الأَغوَار، حَتَّى يَقضِي الله أَمراً كَان مَفعُولاً:
(الأحد): عَشرَات الكُتب كُتِبَت عَن الحُب، وكُلّهَا تُحاول أَنْ تُفسِّر الحُب، وتُبيّن مَعنَى هَذا السَّائِل الرّوحي، ولَكن الحُبّ عَصيٌّ عَلَى التَّعريف، وفِي ذَلِك تَقول الأَديبَة "دايان أكرمان": (الكُلّ مُتَّفق عَلَى أَنَّ الحُب شَيءٌ رَائِع وضَرُوري، ولَكن لَا أَحَد يَتَّفق عَلَى مَعنَى الحُب نَفسه)..!
(الاثنين): الاقترَاب ممَّن نُحب، يَكشف عيُوبه، ويُوضِّح لَنَا مَا كَان خَافياً، لِذَلك حَاوِل أَنْ تَكون بَعيداً عمَّن تُحب، فهَذه نَصيحَة الأَديب "جبران خليل جبران"، حَيثُ يَقول: (البَعض نُحبّهم لَكن لَا نَقتَرب مِنهم، فهُم فِي البُعد أَحلَى، وهُم فِي البُعد أَرقَى، وهُم فِي البُعد أَغلَى)..!
(الثلاثاء): هل يُؤدِّي الحُبّ إلَى الزَّوَاج؟، هَذا سُؤالٌ كَبير، لَا أَحَد يَملك الإجَابَة الحَقيقيَّة عَنه، لأنَّ كُلّ مُجيب يَتحدَّث عَن تَجربته الخَاصَّة، ولَكن هُنَاك مَن جَزِمَ بأنَّ الحُب يُعَالِج أَزمَات الحُبّ، فهَذه السيّدة الأَديبَة "هيلين رولاند" تَقول: (العِلَاج الوَحيد لأَزمَات الحُبّ هو الزَّوَاج)..!
(الأربعاء): الحُب لَيس أَقَاويل نَتغنَّى بِهَا، بَل هو مَسؤوليَّة تِجَاه المَحبُوب، وفِي ذَلِك يَقول الأَديب "كوينتن كريسب": (لكَي تُحب أَحداً، عَليكَ أَنْ تَتعهَّد بجُزءٍ مِن مَصيره)..!
(الخميس): كَيف يَتعرَّف الرَّجُل عَلَى الحُب؟، وكَيف تَتعرَّف المَرأَة عَلَى الحُب؟، سُؤال يَحتَاج إلَى إجَابَة، لَو بَحثتَ عَنهَا؛ لوَجدتَّهَا عَلَى لِسَان الشَّاعِر "طلال الرشيد"، حَيثُ يَقول: (الحُب تَعرفه المَرأَة بالفِطرَة، ويَعرفه الرَّجُل بالتَّمرين)..!
(الجمعة): الحُب طَاقَة إيجَابيَّة، يَجب أَنْ نَمنَحها لكُلِّ مَن يَستحقهَا، سَوَاء كَان مِن البَشر، أَو مِن الحَجَر، وفِي ذَلِك يَقول الأَديب "فهد نهار": (جَميع الأَشيَاء تَستَحقُ الحُب، حَتَّى أَحذيتنَا)..!
(السبت): الحُب، لَا يَعنِي التَّملُّك، ومَتَى شَعر المُحبّ بأنَّه يَملك مَحبوبه، فقُل عَلَى الحُبّ السَّلَام، وهَذا لَيس كَلَامي، بل هو كَلَام الخَبير الأَديب "أحمد بهجت"، حَيثُ يَقول: (إنَّ أَسرَع الطُّرق لقَتل الحُب؛ أَنْ تَتصوَّر أَنَّك تَملك مَن تُحِب)..!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
T: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لكُلِّ مثابرٍ نصيب.. مِن دأب النجيب!