الخميس، 5 ديسمبر 2019

إلى #نيوم.. نذهب مستعينين بالواحد القيوم


الحبر الأصفر
إلى #نيوم.. نذهب مستعينين بالواحد القيوم

مِن حَقِّ الإنسَان أَنْ يَحلَم، ومِن حَقِّه أَنْ يَسعَى لتَحقيق حُلمه، وقَد تُلَاحِظُون أَنَّنا فِي السّعوديَّة؛ قَد نَجد أَلف مُفسِّر للأحلَام، ولَكن مِن الصَّعب أَنْ تَجد شَخصاً؛ يُسَاعدك عَلى تَحقيق حُلمك..!
كُنَّا نُردِّد هَذه الجُمَل فِي المَاضِي، ولَكن الآن فِي بِلادي السّعوديَّة الجَميلَة، هُنَاك شَابٌ اسمه "محمد بن سلمان"، وفِي رِوَايَةٍ أُخرَى "أبوسلمان"، لَن يَجعَلَك تَحلم فَقط، بَل يُسَاعدك عَلى أَنْ تَرَى الأَحلَام مُتحقِّقة؛ عَلَى أَرضِ الوَاقِع والآمَال..!
قَبل أَيَّام كُنتُ فِي إمارة الفُجيرَة -الإمَارَة الوَحيدَة، التي تَنَام عَلى المُحيط الهِندي فِي الخَليج- وتَلقيَّتُ الأَخبَار عَن #نيوم، وفِي تَلك الفُجيرَة تَفجَّر الأَمَل والعَمَل، وأَثنَاء المُلتقَى كَان الكَثير مِن الأَصحَاب والأَحبَاب يَسأَلونَني، عَن فَحوَى ومُحتَوَى مَشروع #نيوم..!
لَا أُخفيكُم أَنَّني كُنتُ سَعيداً، وأَنَا أَرَى العَرَب والعَجَم؛ يَستَفسرُون عَن هَذا المَشروع الجَبَّار، وقُلتُ باختِصَار: "إنَّه حُلمٌ يَمشِي عَلَى قَدمين"..!
لَن أَتحدَّث كَثيراً عَن #نيوم، فخَيرُ الأَعمَال مَا تَتحدَّث عَن نَفسِهَا، وكَمَا كَانت لَوحات "بيكاسو" و"ديفنشي" تُشير إلَى الإبدَاع والرَّوعَة، فهَا هو مَشروع #نيوم، يُشير إلَى السّعوديَّة الجَديدَة، أَرض الأَمَل والعَمَل، حَسب تَوقيت المَحبَّة والإنجَاز..!
تَحدَّث القَوم عَن #نيوم، وسيَتحدَّثون أَكثَر، وكُلّ مَا قِيل ومَا يُقَال ومَا سيُقَال، اختِصَار شَديد لكَلِمَة بَسيطَة تَقول: "هَا هي الأَحلَام تَتحقَّق؛ عَلَى أَرض العَطَاء والجَمَال"..!
مَشروع #نيوم لَيس مَشروعاً للشَّاب الرَّوعَة، والفَتَى اليَقِظ "محمد بن سلمان"، إنَّه مَشروع وحُلم 20 مليُوناً مِن الشَّعب السّعودي، الذين قَالوا لهَذَا النِّجْم؛ ولأَبيهِ مِن قَبله، وَالدنا المَلِك "سلمان" -حَفظه الله- سِر، ونَحنُ مِن وَرَائِك، اذهَب بِنَا إلَى البَحر، وستَجدنَا جُندك وقَومك الذين لَا يَهَابون الخَطَر.. سِر بِنَا حَتَّى ولَو انقَطعَت الكَهربَاء، يَكفينَا أَنْ نَستَضيء مِن ضَوئِكَ أَيُّهَا القَمَر..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: لَم تَعُد السّعوديَّة صَحرَاء، تَضمُ البِحَار والآمَال، بَل أَصبَحَت وَرشة عَمَل، تَبدأ بالأَعمَال قَبل الأَقوَال، وإذَا أَردتُم الدَّليل فإليكُم #نيوم..!
#نيوم أَيُّها القَوم، يَا مَن سَألتمُوني عَن مَعنَاهَا، إنَّها اختِصَار لكَلِمَات:
(N new E era O Of M Modern life)، وعِند جَمْع هذه الكَلِمَات، نَجد أَنَّ كَلِمَة NEOM تَعنِي "عَصر جَديد لحيَاةٍ جَديدَة"..!
يَا قَوم، هَا هو #نيوم.. فلنَستَعد للمُستَقبَل.. ولنَستيقَظ مِن النَّوم.. ولنَتوكَّل عَلَى الوَاحِد القَيَّوم..!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
T: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


التفكير المدني في إنجاز التحول الوطني


الحبر الأصفر
التفكير المدني في إنجاز التحول الوطني

يَوم الأربعَاء المَاضِي، سَعدتُ أنَا وعدوّي اللَّدود؛ الصَّديق "علي العلياني"، بالمُشَارَكَة في جَلَسَات وِرَش العَمل الخَاصَّة ببرنَامج "التَّحوُّل الوَطني"، الذي تُشرف عَليه الأمَانَة العَامَّة لمَجلس الشُّؤون الاقتصَاديّة والتَّنميَة، وقَد كَان يَوماً مَليئاً بالعَمَلِ والنَّشَاط، والشَّفَافيةِ والصَّرَاحَة، والتَّخطيط الذي يَرسم وَاقع المَمْلَكَة؛ فِيمَا سُمِّي بـ"السّعوديّة 2020".
لِقَد بَدَأنَا في السَّاعَة الوَاحِدَة ظُهراً، ولَم نَنتهِ إلَّا في الثَّامِنَة مَسَاءً، أمَّا المُشَاركون فهُم الوزرَاء؛ مُقَابِل شَرائِح مُتعدِّدة مِن أطيَاف المُجتَمع السّعودِي، وقَد أحسَنَتْ صُنْعاً الجِهَة المُشرِفَة عَلى هَذه الوِرَش، بأنَّها جَمَعَت كُلَّ الشَّرائِح مِن أَجل اطلَاعِهَا عَلى برنَامج "التَّحوُّل الوَطني"، وإبدَاء المُلَاحَظَات حَوله، ومُنَاقَشتهِ مِن خِلال خمسة عَشر وَرشة عَمل، مُوزَّعة حَسَب احتيَاجَات الوَطَن.
في ذَلك اليَوم، نَاقَشَتْ الوِرَش المُختَلِفَة قَضَايا "الإسكَان والتَّعليم، والحكُومَة الإلكترونيّة، والثَّقَافَة والتَّرفيه، ومُؤسَّسات المُجتَمع المَدني، والعَدْل، والحِمَاية الأُسَريّة، ونَمط الحيَاة في السّعوديّة".
بَعد ذَلك استَمعَ المُشَاركون إلَى كَلِمَة -لمُدّة نِصف سَاعة- مِن رَئيس مَجلس الشّؤون الاقتصاديّة والتَّنميّة، الأمير "محمد بن سلمان"، حَيثُ تَحدَّث بكُلّ شَفَافيةٍ ووضُوح عَن البرنَامِج، وعَن تَطلُّعَاتهِ، مُعْتَمِداً عَلَى الأرقَام والأدلّة والأمثِلَة، ومُؤكِّداً أنَّ الدَّولَة عَازِمَة عَلى تَنفيذ هَذا المَشرُوع، بكُلِّ جِديّةٍ وحَزْم، ومُتَابَعَة للعَمَل، ومُحَاسبة الوزرَاء عَلَى كُلِّ تَقصيرٍ أو خَلَل، مُطالباً كُلّ مَن حَضَر وِرش العَمَل؛ بإبدَاء النَّقْد قَبَل الثَّنَاء، وإعطَاء المُلَاحظة قَبْل الإعجَاب.
أمَّا مَا يَخصُّ التَّحوُّل الوَطني، فهو مَشروعٌ وَطنيٌّ طَموح، يُركِّز عَلَى:
* الإنفَاق الذَّكي للأموَال، وإيقَاف الهَدْر الذي يُبدِّد الثَّروَات، في جَميع وزَارَات الدَّولَة، وتَركيز الإنفَاق عَلى المَشرُوعَات ذَات الجدوَى الاقتصَاديّة، والدَّعم الذي يَستفيد مِنه بالخصُوص الشَّريحَة المُتوسِّطَة، وذَات الدَّخْل المَحدُود في المَمْلَكَة.
* العَوَائِد، فكَمَا يَعرف الجَميع أنَّ عَائِد ٩٠٪‏ مِن دَخْل المَمْلَكَة؛ يَعتَمد عَلى مَصدرٍ وَاحِد، وهو عَائِدَات دَخل البِترول، وهَذا العَائِد غَير مُستقر، صعُوداً وهبُوطاً، ولابُدَ للمَمْلَكَة أنْ تُوجِد مَصَادِر دَخْل أُخرَى، مِنهَا مَا يَتعلَّق بتَحسين صَنَاديق استثمَار السّعوديّة؛ في احتيَاطَاتها المُتكوّنَة، لإيجَاد دَخْل أفضَل مِن الحَالي، ومِنهَا مَا يَتعلَّق باستغلَال الأرَاضي الحكُوميّة، والأملَاك التي تَحتفظ بِهَا في العَقَار وغَيره، ومِنهَا مَا يَتعلَّق بإيجَاد مَصَادر أُخرَى كالتَّعدين، ومَا تَحتويه أَرض المَمْلَكَة مِن ثَرَوَاتٍ مَعدنيّة، وأيضاً الاستفَادة مِن قِطَاع الحَج والعُمرَة، وتَعظيم الدَّخْل المُتولِّد عَنه، ومِنهَا مَا يَتعلَّق بإيجَاد تَنوّع اقتصَادي حَديث؛ في الصِّنَاعَة والخَدمَات اللوجيستيّة، في المَطَارَات والمَوَانئ، واستغلَال مَوقع المَمْلَكَة الاسترَاتِيجي.
* وفِيمَا يَتعلَّق بالأجهِزَة الحكُوميّة، فقَد أُلزمت بوعُود تُنفِّذها بحلُول ٢٠٢٠، بحَيثُ يَكون الوَزير مُلْزَم أمَام الشَّعب؛ بالوعُود التي قَطَعَهَا عَلى نَفسه.
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي أنْ أُشير إلَى أنَّ القُرَّاء؛ يَعرِفُون عَن هَذه الزَّاوية، قلّة تَناولها للشَّأن الاجتمَاعي، ولَكنِّي الآن أتدَاخَل وأَكتُب عَن "خطّة وَطَن"، خِلال خَمس سَنَوَات، وهي خطّة مَليئة بالآمَال والتَّطلُّعَات، وغَنيّة بالدِّرَاسَة والمُخطَّطَات، لنَفتَح بَاب الأَمَل. وقَد طَلَب مِنَّا الأمير "محمد بن سلمان"؛ في تِلك الجَلسة قَائلاً: لَابد لَنَا أنْ نَحلم ونَأمل، ونَبني آمَالَنا وتَطلُّعاتَنا عَلى الخطَطِ والإنجَازِ والعَمل، لذَلك أَقول: احفَظُوا هَذه الكِتَابة، وضَعُوهَا في أَدرَاجِكُم، فقَد نَحتَاجُها بَعد سَنَة أو سَنتين، لنَرَى أنَّ بَعض الأحلَام قَد أصبَحت حَقيقَة، إذَا اعتَصَمَت بالأمَل، وتَدثَّرت بالطّمُوح، واعتَمَدَت عَلى قوّة الإرَادَة والدَّافعيّة، والإخلَاص في التَّطبيق، والسُّرعَة في التَّنفيذ..!!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
T: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


أطياف وألوان في زيارة محمد بن سلمان!


الحبر الأصفر
أطياف وألوان في زيارة محمد بن سلمان

عِندَمَا رَكبتُ مَع صَاحِب السيَّارة؛ التي تَنقلنَا مِن مَكَانٍ إلَى مَكان فِي وَاشنطن، قَال لِي السَّائِق: أَنَا أَعمَل كسَائِق مَع الوفُود الرَّسميَّة مُنذ ثَلاثين سَنَة، وقَد لَاحَظتُ هَذه المَرَّة شَيئاً مُختَلفاً، فقُلتُ لَه: مَا الشّيء المُخْتَلِف الذي لَاحظته؟.. قَال: لَاحَظتُ أَنَّ الوَفد كُلّه شَبَاب، ويَتمتَّعون بالحَيويَّة والإيجَابيَّة، والنَّشَاط والانطلَاق نَحو الحَيَاة.. ويَبدو أَنَّ سمو الأمير "محمد بن سلمان"؛ يَقود هَذه الرّوح.. قُلتُ لَه: نَعم، بكُلِّ تَأكيد، إنَّه أَميرٌ شَاب ومُنطَلِق نَحو التَّحديث والإصلَاح، ونَشْر وشَرْح رُؤية المَمْلَكَة 2030.
مِن هَذه القصَّة التي ذَكرتُها فِي بِدَاية المَقَال، سأَدخُل عَلَى مَلَامح الزِّيَارَة؛ التي يَقوم بِهَا سمو وَلي العَهد إلَى أَمريكَا.
أَوّل مَلَامح الزِّيَارَة، هِي تِلك المُدَّة الطَّويلَة التي تَستَغرقها الرّحلَة، حَيثُ تَمتَد لمُدّة ثَلَاثة أَسَابيع، وهَذه مُدَّة طَويلَة، إذَا أَدركنَا أَهمّية الوَقت عِند "الأمير محمد".
وثَانِي هَذه المَلَامِح، أَنَّ الزِّيَارَة تَتنَاول الجَوَانِب العَسكريَّة، والاقتصَاديَّة والاستثمَاريَّة، والثَّقَافيَّة والتَّرفيهيَّة، وهَذا يُعطي دَلَالَة عَلَى أَنَّ الزِّيَارَة؛ لَيسَت ضَرب عُصفُورين بحَجر، فَقَط، بَل تَعبئة عَشرَات الخَيرَات، فِي قِطَارٍ وَاحِد، يَذهَب إلَى مَدينة المُستَقبَل.
وثَالث هَذه المَلَامِح، هو إيصَال رِسَالَة وَاضِحَة وصَريحَة، أَنَّ السّعوديَّة دَولة طَبيعيَّة، تَسير نَحو المُستَقبل، بَعد أَنْ تَخلَّصَت مِن أَعبَاء الأَحمَال؛ التي كَانَت تُعَاني مِنهَا طُوَال أَربعَة عقُود.. إنَّها "السّعوديَّة الجَديدَة"، التي تَجمع بَين العَمَل والأَمَل، وتَخرُج مِن التَّاريخ القَديم إلَى جُغرَافيا الغَد.. تَخرج وهي تُردِّد: (أَنَا قِبلة الدُّنيا وأَركُض نَحو المُستَقْبَل.. وسأَكونُ خَيرُ مَن تَسعَى بِهَا قَدمُ).
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: إنَّ الأَمَل كَبير، والعَمَل كَثير، والشَّرَاكَات بَين الدّول؛ يَجب أَنْ تَقوم عَلَى مُرَاعَاة المَصَالح المُشتركَة، وتَفعيل التَّعَاون الخَلَّاق، وتَنمية التَّبَادُل المَبني عَلَى الرُّؤيَة الصَّحيحَة، وقِرَاءَة المُستقبَل.. وهَذا مَا يَقوم بِهِ وَلي العَهد هُنَا فِي أَمريكَا، تَحت شِعَار "السّعوديَّة وأَمريكَا.. مَعاً نَتَّحد".
مَا أَجمَل أَنْ تَنتَصر أَنتَ وشَريكك، لأنَّ الخَسَائِر هي التي تَقطَع حِبَال الوِد؛ بَين الشُّركَاء والأَصدقَاء.

أحمد عبدالرحمن العرفج
T: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


أحلى الكلام من الأمير المِقدام


الحبر الأصفر

أحلى الكلام من الأمير المِقدام


كَانَت كَلِمَة سمو وَلي العَهد؛ فِي مُؤتَمر "مُبَادرة مُستقبَل الاستثمَار"، أَو "دَافُوس الصَّحرَاء" -كَمَا يُحب البَعض أَنْ يُسمِّيه- كَانَت كَلِمَة تَاريخيَّة، تَحمل فِي مَضمونهَا مَلَامِح الوَاقِع، واستشرَافَات المُستقبَل، وإذَا حَاولنَا تَحليل هَذه الكَلِمَة، وتَوضيح أَبعَادهَا، سنَجد أَنَّ فِيهَا خَمسة أَبعَاد:
أوَّلاً: البُعد السِّيَاسِي، حَيثُ أَرسَى سموّه قَوَاعِد العَلَاقَة بَين السّعوديَّة وتُركيَا، مُختَصراً هَذه العَلَاقَة بأَنَّها رَاسِخَة، ولَن يَستَطيع أَحَد أَنْ يُحدِث شَرخًا فِيهَا؛ طَالَمَا أَنَّ فِي السّعوديَّة مَلكٌ اسمه "سلمان"، ووَليُّ عَهدٍ اسمه "محمد بن سلمان"، ورَئيسٌ فِي تُركيَا اسمه "أردوغان".
أمَّا المَنحَى الثَّانِي، فهو المَنحَى الاقتصَادي، حَيثُ أَوضَح سموّه، أَنَّ السَّنوَات الخَمس المُقبِلَة؛ ستَكون سَنوَات اقتَصَاديَّة قَويَّة فِي الشَّرق الأَوسَط. وكَان يَتحدَّث بكُلِّ ثِقَةٍ، وكَأنَّه يَرَى المُستَقبَل أَمَام عَينيهِ.
أمَّا المَنْحَى الثَّالِث، فهو المَنْحَى الاجتمَاعي، لأنَّ القَائِد النَّاجِح لَا يَنسِب الفَضل لنَفسهِ فَقَط، بَل يَنسِبه لكُلِّ فَريق العَمَل، فقَد قَالهَا بصَرَاحَة: إنَّ هِمَم السّعوديِّين لَا تَنكَسِر، وأَنَّهَا مِثل "جَبل طويق"، ثُمَّ أَكَّد بأنَّه فَخورٌ بهَذا الشَّعب، أَعنِي الشَّعب السّعودي العَظيم الجبَّار.
أمَّا المَنْحَى الرَّابِع، فهو المَنحَى الاستشرَافِي، وعِندَما نَقول استشرَافِي؛ نَقصد أَنَّ كَلِمَة الأَمير كَانَت تَتطلَّع إلَى اليَوم، وتَنطَلقُ إلَى الغَد، مُستَفيدَة مِن المَاضي، ومُتَّكِئَة عَلَى مُعطيَات الحَاضِر.
وآخِر هَذه المَنَاحِي؛ فِي الكَلِمَة الضَّافية المُختَصرَة، والمُحدَّدة والوَجيزَة، كَانَت مَنْحَى المرُوءَة، وأَقصُد بالمروءَة، بأَنَّ الأَمير كَان شَهماً؛ عِندَما تَحدَّث عَن قَطَر، حَيثُ قَال: حَتَّى قَطَر التي بَينهَا وبَيننَا خِلَاف، تَملُك اقتصَاد قَوي ومَتين. وهَذه قِمَّة المروءَة، بأَنْ يَعتَرف الإنسَان بأَصحَاب القوَّة، حَتَّى ولَو كَان عَلَى خِلاف مَعهم. أَمَّا المِثَال الآخَر فِي المروءَة، فهو الثَّنَاء عَلَى تَجربة دُبي، مِن خِلال الإشَارة إلَى سمو الشّيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، وتَجربة دُبي، التي تُعتَبر مُعجزَة مِن مُعجِزَات الصَّحرَاء؛ فِي الشَّرق الأَوسَط.
لقَد أَعطَى الأَمير جُمَلاً مُتعدِّدة، يُمكن أَنْ تَكون وِرَش عَمَل، حَيثُ قَال: حَربِي القَادِمَة أَنْ تَكون السّعوديَّة فِي مَصَافِ الدّول المُتقدِّمَة. ثُمَّ أكَّد أَكثَر وقَال: سنَجعَل -بإذن الله- مِن الشَّرق الأَوسَط أُوروبَا الجَديدَة. وأَكَّد أَكثَر وأَكثَر وقَال: حَربنَا عَلَى التَّطرُّف مُستَمرَّة، وإصلَاحَاتنَا مُستمرَّة، ولَن يَستَطيع أَحَد إيقَافنَا. ثُمَّ بكُلِّ بَسَاطَة طَمْأَن النَّاس وقَال: هُنَاك قَفزَات فَلكيَّة فِي الاقتصَاد السّعودِي، خِلَال السَّنوَات الثَّلاث المَاضيَة، أَمَّا السَّنوَات الخَمس القَادِمَة، فستَكون أَقوَى قَفزاً مِن ذِي قَبْل.
حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!
بَقي القَول: يَقُولُون فِي البَلَاغَة: إنَّ كَلَامَ الأَمير؛ هو أَميرُ الكَلَام، ويَقولون أَيضاً: إنَّ حَديثَ القَائِد؛ هو قَائِدُ الحَديث، وأَعتَقد أَنَّ العَالَم كُلّه مَشغولٌ بالكَلِمَة الضَّافيَة؛ التي أَلقَاهَا سمو وَلي العَهد، والتي لَا تَتجَاوز مُدّتهَا عَشر دَقَائِق، إلَّا أَنَّها أَشغَلَت العَالَم، وأَصبَحت أَثمَن وأَقوَى عَشر دَقَائِق؛ يَستَمِعُ إليهَا النَّاس فِي هَذه الأيَّام.

أحمد عبدالرحمن العرفج
T: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


يَقول الأثَر: نَحنُ مَن اخترَع تَويتر !


يَقول الأثَر: نَحنُ مَن اخترَع تَويتر !

اعتَبر نَفسي وَكيلاً مُعتمداً ومُحامياً عَن أربَعة أشيَاء في الدُّنيا، لا أُدافع عَن غَيرها، وهي أُمِّي -رَبِّي يَحفظها-، ثُمَّ التُّرَاث، ثُمَّ الاتّحاد، ثُمَّ الحيوَانَات..!
ولَديَّ مُبرِّر للدِّفاع عَن هَذه الأشيَاء.. أولاً أُمِّي: لأنَّها أُمِّي لَيس لَها غَيري، ولأنَّها سيّدة فَاضلة مُسالمة، وأشكُّ أنَّ هُناك مَن لا يُحبّها.. أمَّا التُّراث: فهو ركامٌ صَامت يُسرَق مِنه، وهو لا يَستطيع الدِّفاع عَن نَفسه، وثَالِث هَذه الأشيَاء: نَادي الاتّحاد أُدافع عَنه لأنَّه ظُلم كَثيراً، ورَابع الأشيَاء: الحيوَانات أُدَافع عَنها لأنَّها لَيس لَها غَيري، وهي مِثل الشِّعير "مَأكولة مَذمومة"..!
واليَوم الحَديث يَصبُّ في الدِّفاع عَن التُّراث، لأنَّ بَعض أُغيلمة الصَّحافة وأطفَال الثَّقافة؛ عِندَما جَاء تَويتر بنصِّه المُختصر ظنّوا أنَّ هَذا النَّص مِن اخترَاعَات العَصر الحَاضر، أو مِن ابتكَارات هَذا الكَاتِب أو ذَاك.. فقَالوا: "هَذا جَهل مِنهم، ولابُد أن نُعرض عَن الجَاهلين"..!
إنَّ النَّص القَصير أو المُختصر، أو المَضغوط أو المكبسل "مِن الكَبسولة"، فَنٌ عَربيٌّ أصِيل، جَاء في مَأثورات الجَاهليين، ومَن يَقرأ خطبهم سيَجد الكَثير.. ثُمَّ جَاء القُرآن الكَريم وثبّت هَذا النَّمط مِن القَول، بَعدها استخدمه كُتَّاب الدَّواوين في رَسائل الخُلفَاء ومُناقَشات الوزرَاء، ولَم يَمضِ إلَّا وَقت قَصير حتَّى أخَذ نُقَّاد القَرن الرَّابع الهجري يَصفون هَذا الفَن؛ وأطلَقوا عَليه اسم "فَن التَّواقيع"، ومِن أبرَز الأمثلَة عَليه مَقولة: "أيُّها القَاضي بقم، قَد عَزلنَاك فقم"، فقَال المَعزول: والله مَا عَزَلَتْنِي إلَّا هَذه السّجعة"..!
ومَن يَقرأ كِتَاب "نَهج البَلاغة" المَنسوب لـ"عَلي بن أبي طالب"؛ يَجده طَافحاً بهَذا النّوع المُختصر الذي يَصلح لتويتر، ومِن أبرَز مَقولات هَذا الكِتاب مَقولة: "الفَقر في الوَطن غُربة، والغِنَى في الغُربة وَطن"، كَما أنَّ كِتَابات "ابن عربي، وأبي حيان التوحيدي، والنفّري"... وغيرهم تَعجُّ بهَذا النّوع مِن الكِتَابة..!
وفي العَصر الحَديث جَاء الرَّجُل الكَبير "أحمد الغزّاوي" وألّف كِتَاب "الشَّذرات"، وهي مَقولات مُختصرة مُفيدة.. كَما أنَّ الأديب الرّوائي "إبراهيم الكوني" لَه كِتَاب اسمه "نصُوص"، والأستاذ "شاكر النابلسي" لَه كِتَاب مِن هَذا النّوع، وكِلا الكِتَابين يَصلحان كمَقاطع لـ"تويتر"..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: لَستُ مِن أهل التَّغزُّل بالعَرَب وثَقافتهم، ولَكن الحَق أحَق أن يُتّبع، وهَذا فَن يَجب أن يُنسب لأهلهِ وهُم "العَرَب".. لأنَّهم أُمّة اختصَار واقتصَاد، وقَد سَأل مُعاوية أحد أُدبائهِ عَن البَلاغة، فقَال الأديب: "إنَّها الإيجَاز، فقَال مُعاوية: مِثل مَاذا..؟ فقَال الأديب: مِثل هَذا"!
إنَّ العَرَب حَقًّا أُمّة بَلاغة، والقُرآن جَاء ليَتحدَّاهم في مَناطق قوّتهم؛ وهي البَلاغة والإيجَاز، هَؤلاء العَرب الأوَائل، أمَّا المُعاصرون فهُم أهل الثَّرثرَة، ولَعلَّ تويتر يُعلّمهم الاختصَار..!!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


"وش بقي ما ظهر" من مشكلات "تويتر" ؟!


الحبر الأصفر
"وش بقي ما ظهر" من مشكلات "تويتر" ؟!

بَعد دخُولنا إلَى عَالَم "تويتر"؛ تَغيَّر وَجه عَلاقاتنا البَينيّة، وأعنِي بذَلك؛ أنَّ رُؤية صُورنا لبَعضنا البَعض؛ جَعلتنَا نَشعر بأنَّنا قَريبون؛ في عَالَم افترَاضي، تَتقَارَب فيهِ الكَلِمَات، وتَتبَاعد فِيهِ الأجسَاد..!
ولَن أتحدَّث –هُنا- عَن العَلاقة الافتراضيّة، فهَذه قَضيّة سأتكلَّم عَنها في مَقالٍ آخَر، ولَكن مَا أنَا بصَدده مِن كَلِمَات، هي تِلك المُشكِلات التي نَشأت بَين الأصحَاب بسَبَب "تويتر" ومُتَابعته.. وإليكُم بَعض مُشكِلات "تويتر"، التي أُعَاني مِنها، ويُعاني مِنها غَيري..!
المُشكلة الأُولَى: أنَّ أحدَهم يَراني في "تويتر"، ثُمَّ يُعجب بِمَا أطرَح، ويَعمل لِي مُتَابعة، أو كَما يَقول الإنجليز "فلو"، وبَعدها بأيَّام يُقابلني في إحدَى المُنَاسبَات، ويَتحدَّث مَعي بغَضب قَائلاً: يا أخي اتْرُك الغرُور، لأنِّي عَملت لَك مُتَابعة، وأنتَ لَم تَعمل لِي مُتابعة، أو مَا يُسمِّيه الإنجليز "فلوباك".. وهُنَا، لابُد للمَرء أن يَكون وَاقعيًّا وصَريحاً في الرَّد، لذَلك قلتُ لَه: أنتَ تَابعتني بمَحض إرَادتك، فدَعني أُتابعك بمَحض إرَادتي، لأنَّك وَجَدْتَ لَديَّ مَا يُغنيك، وأنَا لَم أجَد فِيك مَا يُغنيني، ويَجب عَلينا أن نَتجَاوز هَذه النُّقطَة، فمَثلاً، أنَا أُتابع في "تويتر" السيّد أوبَاما، وهو لا يُتابعني، وأُتابع حِسَاب "درر الكَلام"، وهو لا يُتابعني... إلَى آخره..!
المُشكلة الثَّانية: أنَّ أحدَهم يَضع رَابط مَقالُه، ثُمَّ يُرسل لِي رسَالة خاصّة يَقول فِيها: أرجوك اعمل لِي إعَادَة، أو كَما يَقول الإنجليز "ريتويت".. وفي هَذه الحَالَة أَظْهَر أمَام النَّاس وكأنَّني مُتهَافت عَلى مَقالهِ أو تَغريداته، ولا يَعلم النَّاس أنَّه أرسَل لِي -عَلى الخَاص- يَطلب منِّي ذَلك، ولَيتَ مَن يَطلب "ريتويت" يَضع حسَابي، أو كَما يَقولون: "يمنشنني"، لا، هو لا يَفعل ذَلك، بَل يَتظَاهر أمَام النَّاس، وكأنَّني أنَا مَن بَحثتُ عَن مَقاله، وفَرحتُ بِه..!
المُشكِلَة الثَّالِثَة -وهي لا تَقل عَن مَا قَبلها-: أنَّ أحدَهم يَطلب "ريتويت"، وإذَا اعتَذَرْت غَضب، وهُنَا أقُول لَه: اشرَب مِن مَاء البَحر، لأنَّ أصدقَائي كُثر، ولَو فَعلت "ريتويت" لوَاحد، فلا بُد أنْ أفعَله للجَميع، وهُنَا تَتأكَّد مَقولة صَديقي المُتألِّق "خلف الحربي"؛ بأنَّني "مَلِك الرِّيتويت"..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: يَا قَوم، إذَا كُنتم تُريدون الثَّناء لأنفسِكم، و"كَيل" المَديح لَها، فكُونُوا صَريحين، واكتَسبوا ذَلك بعَرَق صَراحتكم، فأنَا –مَثلاً- إذَا أرَدتُ "رِيتويت" مِن صَديقي العَزيز "بتّال القوس"؛ أُطالبه بذَلك أمَام النَّاس، و"أمنشنه"، بغَض النَّظر عَن استَجابته لـ"الرِّيتويت" مِن عَدمه..!!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


نثر الدُّرر في سَجايا تويتر ..!


نثر الدُّرر في سَجايا تويتر ..!

قَبل سَنة تَقريباً كَتبتُ قصّتي مَع تويتر، عَبر مَقال يَحمل اسم: (يَا قَوم.. تَتَوْتَروا ولا تَتَوَتَّروا)، مُوضِّحاً أنَّني كُنتُ أظنّه نَوعاً مِن الشّوكولاته، عَلى وَزن تويكس وسنكرز، لا أقول ذَلك سَاخراً، وإنَّما أقوله جَادًّا صَادقاً، وبَعدها نَوّرني صَديقي المُختبئ للدِّراسة في أمريكا "محمود صبّاغ"، وشَرح لي أنَّه مِن أهم مَواقع التَّواصل الاجتمَاعي في العَالَم..!
بَعد ذَلك اقتحمتُ هَذا المنبر، وبَدأتُ أصول وأجول، وكأنَّني خَيل امرئ القيس التي وَصفها قَائلاً:
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدْبِرٍ مَعاً
كَجُلْمُودِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلٍ
والحقيقة أنَّني أعقد عَلى هَذا المَوقع الاجتمَاعي آمَالاً كَبيرة، وإليكَ مُبرِّراتي: عُرف عَن العَرب الثَّرثرة والانسيَاح في الكَلام، والاستطرَاد في الحَديث، ولَكن "عمّنا تويتر" جَاءنا وهو يَحمل راية الإيجَاز قَائلاً: إنَّ الإعجَاز في الإيجَاز، أمَّا الثَّرثرة فكُلٌّ يُحسنها، لذلك يُعطيك المُعلِّم الصَّارم "تويتر" 140 حَرفاً، وإذَا لَم تَكن هُدهداً في الإيجَاز، فإنَّ أخَانا "تويتر" لَن يُجيز مَقولتك، وهو بالمُناسبة رَقيب لا يُحابي ولا يُجامل، مِثل بَعض الرُّقباء في الصُّحف المُختلفة..!
لذَا عَليك أن تَكون مِثل الهُدهد الذي ذَهب إلى بلقيس قَائلاً: "إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ"..!
وإذَا تَأمَّلتَ رسَالة الهُدهد، وَجدتَ أنَّ فيها تَحيّة، ومَضمون الرِّسالة والقَصد مِنها، وكُلّ ذَلك مُوجز في بِضع كَلِمَات، إذاً مَرحباً بتويتر طَالما أنَّه يُعلّمنا الاختصَار..!
ومِن مَزايا تويتر، أنَّه يَجعل النَّاس عَرايا، فأنتَ تَكتشف النَّاس عَلى حَقيقتهم، وتَعرف المُتواضع مِن المُتكبّر، ومَن هو رَديء في الإملاء، ومَن هو جيّد فيهِ، ومَن كَانت صَحيفته تَحميه مِن النَّقد؛ أصبح في تويتر مَكشوف الجَبهة، حَاسر اللسان، قَليل الأعوَان..!
كُلُّ هَذه الفَرحة بتويتر جَعلتني أزور مَدينة الشِّعر، لأكتب تَحيّة شعريّة مُتواضعة، وليَعذرني القُرَّاء لأنَّ عَهدي قَديم بالشِّعر، حيثُ قَدّمتُ استقَالتي إلى دَولة الشِّعر، بُناء عَلى طَلبي طَبعاً..!
حَسناً، هَذا تويتر، وهَؤلاء أتبَاعه الذين أعتبرهم إخوَتي في تويتر، أُخاطبهم قَائلاً:
يَا أَخِي فِي اللهِ ثُمَّ التَّوْتَرَهْ
قُمْ بِنَا نَخْطُو تِجَاهَ المَحْبَرَهْ
قُمْ بِنَا نَكْتُبْ شَيْئاً جَيّداً
فَالفَضَاءُ الرَّحْبُ لاَ لَنْ نَخْسَرَهْ
قُلْ كَلاَماً وَاضِحاً أَشْدُو بِهِ
لاَ تَكُنْ مِمَّنْ يُجِيدُ الشَّوْشَرَهْ
لاَ تَكُنْ حَقْلاً فَقِيراً فَارِغاً
لاَ تَكُنْ –فِي الفِكْرِ- تَهْوَى البَعْثَرَهْ
حِينَ تَتْبَعُنِي، أُرَدِّدُ قَائِلاً:
مَرْحَباً، أَهْلاً، وَكُلِّي مَفْخَرَهْ
حَسناً.. مَاذا بَقي..؟!
بَقي القَول: إنَّهم يَقولون إنَّ المُؤمن مِرآة أخيه، وأنَا أقول إنَّ تويتر مرآة المُجتمع..!

أحمد عبدالرحمن العرفج
Arfaj555@yahoo.com


متى نعتبر.. ونترك القذف في تويتر ؟!


الحبر الأصفر
متى نعتبر.. ونترك القذف في تويتر ؟!

قَبل أيَّام وَصلتني رِسَالة مِن شَخصيّتين نِسَائيّتين أكاديميّتين، تُحاولان فِيها نَشر شَكواهما، التي لا تَبتعد عَن المَنهج الكِتَابي الذي انتَهجته لنَفسي، ورَضيتُ بأن أكُون مِن الفَاعلين فيهِ..!
تَقول الرِّسَالة التي أنشُرها كَما وَردتني، حتَّى تَكون الصّورة وَاضحة إلَى مَن يَهمّه الأمر:
(في يَوم ١٧ دِيسمبر ٢٠١٢ قَام المُغرِّد "عائض القحطاني" –أحد الكُتَّاب في "تويتر"- بكِتَابة تَغريدة قَال فِيها: (والله، لا يَسمح لابنَته أو أُخته أو زَوجته بالعَمَل في المُستشفيات إلَّا ديّوث)..!
تَقدَّمنا أنَا د. "ماوية خفاجي" ود. "صباح أبوزنادة" ببَلَاغاً للشُّرطَة، وتَمَّ عَمَل مَحضر بالوَاقعة، ورَغم أنَّ صورة التَّغريدة كَانت مَعنا، إضَافةً إلَى نُسخة مِن قَانون القَذف الإلكتروني، إلَّا أنَّ الأمور لَم تَستَقم، فقُمنَا بالتَّواصل مَع وزَارة الثَّقافة والإعلَام في جُدَّة، لأنَّ القَذف قَد حَدَث في الإعلَام الإلكتروني، وقُمنَا بإرسَال فَاكس إلَى وزَارة الصّحة بصِفتها المَرجعيّة لَنا في عَملنا، ولَم نَجد رَدًّا.. ولَم يَأخذ الأمر مَحمل الجد إلَّا  بَعد مُقابلة مُدير شُرطة مُحافظة جُدَّة –آنذاك-  اللواء "علي السعدي"، وبَعدها تَمَّ التَّعرُّف عَلى المُغرِّد مِن عنوَان الحَاسوب، واستُدِل مِن بطَاقة أحوَاله أنَّه مِن تَبوك، وتَم استَدعَاؤه والتَّحقيق مَعه، وأنْكَر في البَدء أنَّه مَن كَتَبَ التَّغريدَة، وتَمَّ التَّواصُل بَين الإمَارة وهيئة الاتّصالات للتَّحقُّق مِن الأمَر، وقَد مَضَى ٦ أشهر عَلى هَذا، وقَبل أيَّام جَاءنا اتّصالاً يُفيد بأنَّ القَذف لا يَعنينا، ولابد أن يَتقدَّم أوليَاء أمورنا بالشَّكوَى)..! انتهت.
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: إنَّني أُشجِّع عَلى رَفع مِثل هَذه القضَايَا، التي قَطعاً ستَجعَل النَّاس يَتريّثون؛ قَبل كِتَابة أي شَتائم أو مَسبّات، تَحمل السّوء إلَى النَّاس، كَما أنَّ الدَّولَة تُنشئ المُستشفيات ومَعَاهد التَّمريض، لتُخرِّج لنَا كَوادر سعوديّة (رِجَاليّة ونِسَائيّة)، تُساهم في تَنمية الحَرَكَة الطّبيّة في بلَادنا، ومَع ذَلك يَأتي مِثل صَاحب هَذه التَّغريدة ويَنسف كُل هَذه الجهُود..!!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


حِكَايَاتٌ × عِبَارَات (4)


حِكَايَاتٌ × عِبَارَات (4)

- جَاء الهَاتف الجوّال وخَدَم البَشريّة، بأنْ أَوْجَدَ للنَّاس شَيئاً يَعبثون بهِ أثنَاء الانتظَار، حَيثُ يُقلّبون رَسائله، ويَحذفون ويَمسحون ويُرسلون، ومِن قَبل الجوّال كَانوا لا يَجدون مَا يَفعلونه سوَى مَضغ العِلْكَة، أو وَضع الأصَابع في الأنْف في مُحاولة لقَتلِ الوَقت..!
- كَانت عَيني صَغيرة، فتَكحّلتُ لأُكبّرها، ولَكن النَّاس نَهروني مَع أنَّ الكُحل سُنَّة.. أفليسَ في فِعلهم هَذا مُخالفةٌ للسُّنَّة..؟!
- حَمَدتُ الله أنَّ عَيني بهَذا القَدْر المَحدُود مِن الجَمَال، حتَّى لا يَأتي أحدُهم ويَقول لِي: "يخرب بيت عيونك شو حلوين"..!
******
- أقرَأ كَثيراً عَن تَطوّر الطِّب لَدينا، وأنَّنا نُضاهي أرقَى الدّول في المَجال الطِّبي، ولَكن عَلامات الاستفهَام يَنمو نَباتها في عَقلي الصَّغير؛ كُلَّما رَأيتُ أسرَاب السّعوديين المُغادرة إلى أمريكَا للعِلَاج، وبنَفس القَدْر أقرَأ كَثيراً عَن تَطوّر الحَكَم السّعودي، ولَكن عِندَما تَأتي مُباراة الاتّحاد والأهلي نَستعين بحَكَم أجنَبي..!
- أبْغَض كَلِمَة إلى مَراكز بيع أدوَات التَّجميل هي كَلِمَة "غَانية"، لأنَّ الغَانية هي مَن استَغنَت بجَمَالها عَن المسَاحيق والمُجمِّلات..!
- كُلَّما حَاولتُ أن استَحلِب مَشاعري العَاطفيّة نَحوك، لَم أجَد الإنَاء الذي يَكفي لاستيعَاب كميّة الحَليب العَاطفي لِي..!
******
- يَقول شَيخُنَا "أبوسفيان العاصي" في إحدَى نَواصيه: الزَّمان لا يَنتظر أحداً، واعْلَم أنَّ المُستقبَل مَجهول, والمَاضي قَد ذَهب، ولَيس لَكَ إلَّا الحَاضِر الذي أنَت فِيه، ذَلك الحَاضِر الذي يُسمِّيه الإنجليز: Present، وتَعني في نَفس الوَقت هديّة، فالله أعطَاك الحَاضِر أي "هَذه اللحظَة" كهديّة، فاستثمره قَبَل فَوَات الأوَان..!
- ومَا دُمنا في سيرة شَيخِنَا "أبي سفيان العاصي"؛ فإنَّ آخَر نَواصيه تَقول: المُجتمعَات الرَّديئة تَنتقد الفِعل بالعَلَن، وتُمارسه في السرّ، والمُجتمعَات الجيّدة، تُمارس الفِعل في العَلَن، وتَنتقده في السرِّ والعَلَن..!!!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: سأختم حكَاياتي هَذه المرَّة بـ"تويتَة شِعريّة" مِن أرشِيفي المُتواري أقول فِيها:
أَجِزْنِي رَفِيقَ الدَّرْبِ فَاللَّيْلُ هَا هُنَا
طَوِيلٌ وَفِي عَيْنَيْكَ يَشْتَعِلُ الحِما
لأَنَّكَ صَوْتُ الوَقْتِ، جِئْتُكَ وَاصِفاً
شُحُوبَ الأَمَانِي الحَالِمَاتِ بِرُبَّما
سَأَلْتكَ: كَيْفَ الحَالْ؟ قُلْتَ مُطَمْئِناً
بِخَيْرٍ، فَأَدْرَكْتُ السَّرَابَ الملَثَّما
أَرَاكَ وَفِيَ النَّبْضِ، حَفَّتْكَ أَحْرُفٌ
تَلُوحُ كَبَاقِي المَاءِِ فِي صَفْحَةِ الظَّما

أحمد عبدالرحمن العرفج
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


"تويتر" والضرب.. تفاعل على درب !


الحبر الأصفر
"تويتر" والضرب.. تفاعل على درب !

قَبل الدّخول في المَوضوع؛ استَأذن الكَاتِب الكَبير "ميخائيل نعيمة"، بأن أصيغ هذا العنوان مُقتَبَساً مِن عَناوين أحَد كُتبه، وهو الكِتَاب اللَّذيذ المُسمَّى (كَرْمٌ عَلى دَرب)..!
حَسناً.. قَبل أيَّام كَتبتُ في "تويتر" نَاصية تَقول: في القَواعد نَقول في الأمثلَة: (ضَرَبَ زَيدٌ عَمراً).. وفي إنجلترَا يَقولون المِثَال: (John Kissed Merry).. وهُنا تَظهر الفرُوق بَين العُنف واللُّطف..!
كَتبتُها وأجرِي عَلى الله، في مُحاولة منِّي لتَحريك  الميَاه الرَّاكِدة، ولَم تَمضِ سَاعة إلَّا وبَدَأ التَّفاعُل يَتشظَّى في كُلِّ الاتّجاهات؛ مَا بَين إعَادة للنَّاصية، أو تَدوير لَها، أو الاتّفاق مَعها أو الاختلَاف عَليها..!
عِندمَا كُنتُ طَالباً في المَعهد العِلمي، وفي الجَامعة الإسلاميّة، وفي جَامعة أُم القُرَى، كَانت أمثلَة النَّحو تَدور حَول: (ضَرَبَ زَيدٌ عَمراً)، و(اشتَرَى عَمروٌ عَبداً)، وهَكذا هي الأمثلَة جَافَّة حَافَّة، تُحرِّض عَلى العُنف وإقصَاء اللُّطف..!
وعِندَما بَدأتُ دِرَاسة الفَاعل والمَفعول بهِ -في بريطَانيا- قَبل سَنوات، كَانت الأمثلَة تَدور حَول (John Kissed Merry).. وتَعني (قَبّلَ جون ميري)، والمِثَال الثَّاني يَقول: (أعطيتُ مَارك وردةً).. والثَّالِث: (رَأيتُ لويس ضَاحكاً)... إلخ..!
إنَّ التَّفاعُل الذي وَجَدَته هَذه النَّاصية في "تويتر"، حفَّزني لكِتَابة مَقال عَنها، والتقَاط بَعض الرّدود؛ التي مِن شَأنها إغنَاء المَوضوع وتَسمينه، ومِن تِلك المُداخلات الجَميلة، مَا كَتبه الصَّديق البَاحث والمُبدع اللَّاهِث -الكَاتب في جريدة الرِّياض- "قاسم الرويس"، حَيثُ قَال: (بَسيطة يا أحمد فلنَجْعَلها: "ضَرَبَ جون ميري").. حِينها تَبسَّمتُ حتَّى بَدَت نَواجذي..!
ومِن المُداخلات الجَميلة، تِلك التي قَالَها مُدرِّس لُغَة عَربيّة، حَيثُ أكَّد بقَولهِ: (يا أحمد أنَا مُدرِّس لُغة عَربيّة، ودَائماً أستَخدم مَثَلاً يَقول: "أحبَّ عَمروٌ هِنداً")..!
أمَّا المُسمَّاة "أميرة القوافي" –سَامحها الله- فقَد فَتَّشَتْ عَن نَواياي، وقَاسَت زَواياي، ودَخَلَت في حنَايَاي، وتَفتَّق كُلّ ذَلك عَن جُملة تَقول فِيها -مُنتقدة شَخصي الكَريم-: (المُشكلة أنَّ مَن يَدفع لَكم يَشترط -لكَي تُدرج ضِمن المُثقَّفين- أن تَنتقد الدِّين وأهله، وتُثني عَلى الكُفر وأهله، فلا غَرَابَة نَقد هَذه الجُمْلَة)..!
وأنَا هُنا أسأل "أميرة القوافي": مَن الذي يَدفع لِي..؟! فأنا حتَّى تَاريخه لَم أستَلم أي شَيء..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: إنَّ التَّعليقات كَثيرة، والرّدود عَليَّ أكثَر، ولَكن مَاذا أفعَل وصَحيفة المَدينة الكَريمة؛ لَم تُعطني إلَّا زَاوية صَغيرة، لا أستطيع فِيها أن أتمدَّد أو أتوسَّع.. ويَا عَيني لا تَحزني، ويَا قَلبي لا تَدمع..!!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


تويتر الواقع يكشف الوقائع ..!


تويتر الواقع يكشف الوقائع ..!

جَاء "تويتر" وانشَغل النَّاس بقَضايَاه وأُطروحَاته.. وأصبَحنا نَأخذ العِلْم مِنه؛ بَعد أن كَان سَلفنا الفِقهي يَأخذ العِلْم "بالتَّواتر" ولَيس مِن "تويتر"..!
ولَكن كُلّ أمُور الحيَاة تَبدو "كالخَمر"، فِيها مَنافع ومَضار.. و"تويتر" وَاحد مِن هَذه الأشيَاء؛ التي تَقع عَلى شَارعين، شَارع خَير وشَارع شَر..!
دَعونا نَتفَاءل ونَتحدَّث عَن جَوانب الخَير.. ولَعلَّ أهمها التَّواصُل بَين النَّاس، ولقَد جَرّبت مَثلاً أن أغيب عَن "تويتر" يَومين، فمَا كَان مِن الأحبَاب والأصدقَاء إلَّا أن سَألوا عنِّي؛ ولاحقُوني باتّصالاتهم وتَواصلهم..!
ومِن الغَريب أنَّ النَّاس في السَّابق كَانت تَقول: (وينك ما نشوفك في المسجد)، والآن يَقول أحدُهم للآخَر: (وينك، ليش ما بنشوفك في "تويتر"؟)..!
ولَعلَّ مِن مَزايا "تويتر" أنَّه بَدأ يُعلِّم النَّاس الصِّدق.. فمَثلاً تَقول العَرب: "إذَا كُنتَ كَذوباً.. فكُن ذَكوراً"..! وهَذا المَثَل يَجب أن يَتعلَّم مِنه أُولئك القَوم؛ الذين تَتّصل عَليهم فلا يردّون.. وإذَا عَاتبتهم قَالوا: كُنَّا في نَومٍ عَميق، مَع أنَّهم في ذَات الوَقت كَانوا يُغرِّدون في "تويتر"..!
والغَريب أنَّ خصوصيّتنا السّعوديّة تُلاحقنا في كُلِّ مَكان.. فقَد عَاتَبتُ أحدَهم لأنَّه لَم يَردّ عَلى اتّصالي، مَع أنَّه كَان مُغرِّداً في ذَات الوَقت، فقَال: كُنتُ نَائماً، فقُلتُ لَه: يَا رَجُل لقد رَأيتك تُغرِّد.. فقَال: يَا أخي، هَذه تَغريدات مُبرمجة، تَنزل في "تويتر" وأنَا نَائِم..!
إنَّنا يَجب أن نُعيد "فَرمتة" حيَاتنا وفق مخرجَاتها الجَديدة.. فمِن الحَمَاقة أن نَتسلَّح بأعذَار الأمس لأخطَاء اليَوم.. ومَا كُنَّا نَضحك بهِ عَلى النَّاس في السَّابق.. قَد لَا نَنجح فيه؛ في هَذا الزَّمن اللاحق..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: يَجب عَلى الكذَّابين التَّركيز عَلى المَثَل العَربي القَائل: "إذَا كُنتَ كَذوبا.. فكُن ذَكورا"، وفهمه جيّداً، ولَيس لَهم في هَذه القضيّة إلَّا خيَارَان: إمَّا التَّخلِّي عَن الكَذِب والابتعَاد عَنه، أو درَاسة الكذبة مِن كُلِّ جَوانبها؛ حتَّى لا تَتناقض مَع الوَاقع، الذي يَكشف الحقَائق والوقَائع..!!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


تبديد الوهم المغتر بإحصاءات تويتر


الحبر الأصفر
تبديد الوهم المغتر بإحصاءات تويتر

هُنَاك مَقولات كَثيرة؛ تُرمَى في وجُوه النَّاس مِن غَير تَدقيق، أو فَحص، أو تَمحيص..!
والمَقولات التي مِن هَذا النّوع كَثيرة، ومِن الصَّعب حَصرها، ولَكن دَعونا نَتنَاول وَاحدة مِنها، كُلَّما سَمَح المَقَام، و"احلوّ" لَها الكَلَام..!
ومِن أخطَر هَذه المَقولات وأشهرهَا مَقولة: (إذَا أَردتَ أنْ تَعرف السّعوديين، وتَدرس نَفسيّاتهم، فادخُل إلَى عَالَم تويتر).. ومِثل هَذه المَقولة فِيها تَسطيحٌ كَثير، وغَلَطٌ كَبير، حَيثُ إنَّها لَا تَعكس الصّورة الحَقيقيّة للمُجتمع..!
إنَّ مَن يَقول بمِثل هَذه المَقولة؛ مِثل مَن يُجري درَاسة عَن حَالة الفَقر؛ في حَي مِن أحيَاء جُـدّة الثَّريّة، التي تَقع في شَمال هَذه المَدينَة..!
إنَّ تويتر عَالَم افترَاضي، والعَالَم الافترَاضي مِثل السُّؤال الافترَاضي، لَا تَكون الإجَابَة عَليه دَقيقة، كَما أنَّ تويتر مَليء بالمعرّفات الوَهميّة، والمعرّفات الوَهميّة مِثل الإحصَاء الخَاطئ والمزوّر..!
كَما أنَّ النَّاس في تويتر -في الغَالب- يُمثِّلون، ولا يَظهرون عَلى حَقيقتهم، فمَثلاً تَجد أحدَهم لا يُعرف عَنه التَّديُّن، ومَع هَذا يُغرّد عَن الوَعظ والنُّصح والإرشَاد..!
كَما تَجد أحدَهم يُغرّد عَن غَزّة، ويُبدي التَّعاطف مَعها، وهو لا يَعرف عَنها أي شَيء.. إنَّه فَقط يُغرّد عَلى نَظريّة: "مَع الخيل يا شقرَا"، حتَّى يَكسب حُب النَّاس، وزيَادة المُتابعين..!
أكثَر مِن ذَلك، إنَّ كُلّ الإحصائيّات التي تَصدر عَن السّعوديين في تويتر؛ غَير دَقيقة، لأنَّها إمَّا أنْ تَكون مُزوّرة، أو وَهميّة، أو أنَّها تَحمل عدّة معرّفات لشَخصٍ وَاحِد..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: إنَّ أكبَر الأخطَاء؛ هو خَطأ مَعرفة اتّجاهات الرَّأي في السّعوديّة، لأنَّ الأغلبية الصَّامِتة غَائِبة، فنَحنُ لا نَرَى في تويتر إلَّا 10% مِن هَذا التيّار، و10% مِن التيّار الآخر، وهُمَا يَتصَارعان مَع بَعضهما لَيلاً ونهَاراً، أمَّا الـ80% الذين يُشكّلون الأغلَبية؛ فهم غَائبون، ويَتدثَّرون بالصَّمت..!!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


مشاركة مميزة

لكُلِّ مثابرٍ نصيب.. مِن دأب النجيب!