الحبر الأصفر
"الإلهام"..
حين تضعه أرامكو في الأمام!
أَنَا مِن حِزب المُتفَائلين، وقَد أَتفَاءَل
لأَسبابٍ بَسيطَة، مِثل أَن أُدعى إلَى ندوَةٍ عَن الكِتَابَة، أَو أُشَارك فِي مَهرَجَان
عَن المَشي، أَو أُطلَب فِي دَورة عَن القِرَاءَة، أَو أُقدِّم دَورة عَن فَنِّ كِتَابة
المَقَالَة.. ولَكن لَم أَكُن أَتوقَّع –فِي يَومٍ مِن الأيَّام-، أَنْ تَتم استَضَافَتي
كشَخصيَّةٍ مُلهِمَة، وهَذا مَا كَان مِن أَمر نَادي الخطَابَة؛ فِي شَركة أَرَامكو
السّعوديَّة، الذي طَاب لَه أَنْ يَستضيفني "كشَخصيَّة مُلْهِمَة"..!
إنَّني سَعيد بهَذه الدَّعوَة، لأنَّها
ستُعطيني فُرصاً كَثيرَة، مِن بَينهَا زيَارَة المَنطقة الشَّرقيَّة، التي غِبتُ عَنهَا
لأَكثَر مِن رُبع قَرن، كَمَا أَنَّ زِيَارة الظَّهرَان؛ تُتيح لِي زِيَارة أَرَامكو،
ومَا تَتمتَّع بِه مِن أَنشطِةٍ ثَقَافيَّة، بجَانب نَشَاطهَا البترُولِي..!
ولَا أُخفيكم أنَّني كُنتُ أيَّام المَرحَلَة
الثَّانويَّة؛ مُراسلاً لمَجلة القَافِلَة، التي تَصدر مِن هَذه الشَّركَة.. كَمَا
أَنَّ زِيَارة المَنطِقَة الشَّرقيَّة؛ تُتيح لِي السَّلَام عَلَى أُختِي الغَالية،
"السِّت هُدَى"، وذُريّتها الصَّالِحَة..!
وإذَا نَسيتُ، فلَن أَنسَى الفُرصَة الكَبيرة؛
التي سأَتحدَّث فِيهَا عَن "الشَّخصيَّة المُلهِمَة"، أَمَام حَوَالي
٤٠٠ مِن مُوظِّفي ومُوظّفات الشَّركَة، وأَفرَاد عَائِلَاتهم..!
لقَد أَعددتُ وَرقة عَمَل لهَذه الأصبُوحَة،
التي ستُقام اليَوم، السَّاعة التَّاسِعَة صَبَاحاً؛ فِي قَاعة المُحَاضَرَات بالمُجمَّع
الشَّمَالِي، ولَن أُعلن عَن مُفردات الوَرقَة التي سأُلقيهَا، بَل سأُشير إلَى أنَّها
تَتضمَّن أَبرَز التَّحوُّلات فِي حيَاتي، وهي تَحوُّلات الكِتَابة والقِرَاءَة،
والمَشي والإيجابيَّة، والظّهُور الإعلَامِي..!
أمَّا تَفَاصيل هَذه التَّحوُّلات، فهِي
أَسرَارٌ لَن أَقُولهَا؛ إلَّا لمَن هو حَاضر لفَعالية "سَجْع وقَوَافي"،
التي يَحتضنهَا نَادي الخطَابَة بأَرَامكُو..!
حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!
بَقي الشُّكر كُلّ الشُّكر لأَرَامكُو،
التي تَوسَّمت فِي عَامِل المَعرفَة خَيراً، وجَعلَتني أَتحدَّث كمُلْهِم، كَمَا أَنَّها
وَضعت اسمِي ضِمن الكَوكبَة؛ التي ستُشارك مَعي فِي إحيَاء هَذه الفَعَالية، وهُم:
الدّكتور والأَديب عبدالله المدني، البَاحِث الأَكَادِيمي فِي التَّاريخ الاجتمَاعي،
والشَّاعِرَة سبيكة الشحي مِن مَملكة البَحرين، والشَّاعِر عبداللطيف بن يوسف..!!
أحمد عبدالرحمن
العرفج
T:
Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق