الحبر الأصفر
قصصٌ قصيرة.. تختصر مفاهيم كثيرة!
قصصنَا
القَصيرَة أَصبَحت مَطلُوبَة، لَيس لأنَّها جَميلَة وبَديعَة، بَل لأنَّها قَصيرَة،
ويَسيرَة القِرَاءَة، وتَتَمَاشَى مَع خَطِّ الكَسَل المُجتَمعي، الذي أَصبَح يَنتَشر
بَيننَا بكَثرَة، وبحُكم أَنَّ الكَاتِب كالبَائِع -يَخضع لنَظريّة العَرض والطَّلَب-،
فإنَّ القَلم هُنَا لَابدَّ أَنْ يَستَجيب؛ ويَكتُب قصصًا قَصيرَة بَين فَترةٍ وأُخرَى،
لَيس عَلَى طَريقة مَا يَطلبه المُستَمعون والمُستَمِعَات، بَل عَلَى طَريقة مَا يَطلبه
القُرَّاء والقَارِئات..!
*
سَأَلَنِي صَديقي: مَاذَا يَعنِي لَكَ الحَيَاء بالنّسبَة للنِّسَاء؟.. قُلت: الحيَاء،
هو المكيَاج الحَقيقي للمَرأَة، وقَد صَدقَ الأَديب "بوشكين" حِينَ قَال:
(جَمَالٌ بِلَا حيَاء، مِثل الوَردَة بِلَا عِطر)..!
* ثُمَّ سَأَلَنِي مَرَّةً أُخرَى: مَاذَا أَفعَل؛
إذَا كَانَت زَوجتي تتكلَّم مَعي كَثيراً، وتَعمَل لِي قَليلاً؟.. قُلت: إذن هي لَا
تُحبّك، وهَذه النَّتيجَة؛ مُستَخلَصَة مِن نَظريّة الفَيلسوف "علي مراد"
القَائِلَة: (إذَا أَحبَّت المَرأَة، فَعَلَت كَثيراً، وتَكلَّمت قَليلاً)..!
*
ثُمَّ سَأَلَنِي مَرَّةً ثَالِثَة: هَل تَبحَث عَن مُفتَاح السَّعَادَة؟.. قُلت: لَا
أَحتَاجُ إلَى ذَلك، لأنَّ الأُم "تريزا" تَقول: (لَا يُوجد مُفتَاح للسَّعَادَة،
فبَابهَا مَفتوح دَائِماً)..!
* سَأَلَنِي: لِمَاذَا لَا تَنسَجم مَع الذّوق
السَّليم؟.. قُلت: لأنَّه يَطرد التَّجلِّي والإشرَاق، وقَد قَال شَيخي الفنَّان "بيكاسو":
(الذّوق السَّليم؛ هو العَدو الأَسوَأ للإبدَاع)..!
* سَأَلَنِي: لَو سَأَلكَ أَحدُهم عَن رَاتِبك،
فهَل ستَكذب؟.. قُلت: لَن أُخبره بالرَّقم الصَّحيح، وهَذا لَيس كَذباً، حَيثُ
يَقُول الفيلسوف "ريكس سكاوث": (لَا يُعدُّ الكَذِب كَذباً؛ فِي الإجَابَة
عَن الأَسئِلَة التي لَا يَنبَغي أَنْ تُسأَل)..!
* سَأَلَنِي: لمَاذَا لَا تُفكِّر كَثيراً؟.. قُلت:
لأنَّ أُستَاذي الفَيلسوف "سيرجي دوفلانوف"؛ نَهَانِي عَن ذَلك قَائِلاً:
(لَا تُفكِّر –يَا أحمد- فأَنَا مُنذ 15 سَنَة؛ تَوقَّفتُ عَن التَّفكير.. فعِندَمَا
تُفكِّر لَا تَرغب فِي العَيش، لأنَّ الذين يُفكِّرون تُعسَاء)..!
حَسنًا..
مَاذَا بَقي؟!
بَقي
القَول: سَألتُ صَديقاً تُركيًّا، هَل فَشِلَ الانقلَاب حُبًّا فِي "أردوغان"؟..
فقَال: نَحنُ نَحمي الدِّيمقرَاطيَّة ولَيس "أردوغان"، فالدِّيمُقرَاطيَّة
بَاقيَة، أَمَّا "أردوغان" فسيَذهَب قَريبًا..!!
أحمد
عبدالرحمن العرفج
T:
Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق