الجمعة، 13 ديسمبر 2019

الكلام المعقول في الموظف المفصول


الحبر الأصفر
الكلام المعقول في الموظف المفصول

تَأتِينِي -كَمَا تَأتِي غَيري مِن الكُتَّاب- رَسَائِلٌ كَثيرَة كُلّ يَوم، ولَا أَتسرَّع فِي نَشرهَا، لعِلمِي أنَّ بَعض الرَّسَائِل؛ تَحمل كَثيراً مِن المُبَالَغة والإضَافَة، والتَّحويل والتَّبديل، ولَكن اليَوم، أَنَا بصَدد نَشر رِسَالة مِن أَبٍ مَكلوم، فُصِلَ مِن عَمله، وقَد أَرسَل لِي؛ ولجَريدتنَا "المدينة" الغَرَّاء، كُلّ الوَثَائِق، التي تَقف فِي صفّه، وتُدين مَن فَصَله..!
يَقول أَخونَا المَفصُول فِي رِسَالته:
(أَخي الدّكتور "أحمد العرفج"، أَرسِل لَكَ رِسَالتي هَذه، عَلَى أَمَل أَنْ تَجد طَريقهَا للنَّشر، ليَتم البَت فِيهَا مِن قِبَل الجِهَات المَعنيَّة.. حَيثُ أَعمل بهَيئة المسَاحة الجيولوجيَّة السّعوديّة، وقَد فُصلتُ مِن عَملي، فَصلاً تَعسفيًّا، بَعد مَضي ٩ أَشهُر مِن تَاريخ مُبَاشرتي للعَمَل. فُصلتُ بُنَاءً عَلَى الفَترَة التَّجريبيَّة، بالرَّغم مِن تَجَاوزها بـ٦ أَشهُر، وتَمَّ إنزَالِي عَلَى المَادَة ٧٧؛ فِي التَّأمينَات الاجتمَاعيَّة وِفق النِّظَام، بَعدهَا وَجَّه مُديري خِطَاباً للتَّأمينَات الاجتمَاعيَّة، لتَغيير المَادَة، وتَدَارُك الخَطَأ الحَادِث، إلَى المَادَة ٨٠، وبذَلك تَمَّ حِرمَاني مِن "سَانِد"، وصَدر حُكم لصَالحي، وقَد نُشِرَ فِي جَريدتكم الغَرَّاء بتَاريخ ١/٥/٢٠١٩، خَبر بعنوَان: (الهَيئَة العُمَّاليَّة؛ تُلزم الجيولوجيَّة بإعَادة مُوظَّف مَفصول تَعسفيًّا)، وذَلك لأَنَّني أَبلَغتُ جِهة عَملي و"نَزَاهَة"؛ عَن مُخَالَفَات وشُبهَات، ثُمَّ أُحلتُ إلَى التَّحقيق يَوم ٢٤/١١/١٤٣٨هـ، وبَعدهَا بـ٤ أَيَّام، تَمَّ استحدَاث فَقرَة صَلاحيّة طَي القيد، بشَرحٍ خَطي، وبَعد ٣ أَشهُر مِن التَّحقيق، فُصلتُ بمُخَالَفة النِّظَام، وتَوجَّهت فَوراً لـ"نَزَاهَة"، التي بدَورها خَاطَبَت الهَيئَة، وحَصَلَتْ عَلى اعترَاف مِن الرَّئيس، كَمَا حَصَلتُ أَنَا أَيضًا عَلَى اعترَاف، وتَمَّ التَّريُّث لحِين صدُور الحُكم، وقَد تَمَّ إعفَاء المُتسبِّبين فِي ذَلِك مِن مَنَاصبهم، بَعد تَسلِيمي الوَثَائِق لمَكتب الرَّئيس، وفِي ذَلِك الوَقت، رَفعتُ بَرقيَّات للدِّيوَان المَلكِي، أُحيلت اثنتَان مِنهَا لـ"نَزَاهَة"، التي ثَبت لَديها عَدم مَشروعيّة فَصلِي، وقَد طَلبتُ الحمَايَة مِنهم؛ بُنَاءً عَلَى الأَمر السَّامي؛ لحمَاية المُبلِّغين عَن الفَسَاد، والبَرقيَّة الثَّالِثَة أُحيلت لوزَارة العَمَل، لإدَارة تَسوية الخِلَافات العُمَّاليَّة، ولَكن حَتَّى يَومنَا هَذا، لَم يَتم اتِّخَاذ أَي إجرَاء، وأَنَا أَب ومَسؤول عَن أُسرَة، وأَتمنَّى مِنك عَبر عَامودك اليَومي، أَنْ يُرفَع الظُّلم عَنِّي، وعَن أُسرَتي).. انتَهَت الرِّسَالَة!
حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!
بَقي القَول: يَا قَوم، هَذه رِسَالة أَخينَا "عبدالعزيز محمد نور"، أَرجو قِرَاءَتها قِرَاءَة المُتأنِّي، ثُمَّ إعَادته إلَى عَملهِ؛ إذَا كَان يَستَحقُ ذَلك، أَو إبدَاء الأَسبَاب القَانونيَّة، التي تُؤكِّد وَجَاهة وصَوَاب قَرَار فَصله..!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
T: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لكُلِّ مثابرٍ نصيب.. مِن دأب النجيب!