الحبر الأصفر
الموارد الاقتصادية..
للأمل والإيجابية!
كَثيرٌ مِن النَّاسِ؛
يَنظُر إلَى التِّجَارَة؛ عَلَى أَنَّهَا تَعَامُل مَع البَضَائِع والسّلع، أَمَّا
أَنَا فأَنظُر إلَى الصِّفَات المَعنويَّة، مِثل الحُبّ والكُرْه، والتَّفَاؤُل
والتَّشَاؤم، والأَمَل واليَأس.. إلخ! كُلُّ هَذه الأَشيَاء، أَنظُر إليهَا مِن بَوَّابة
الاقتصَاد، وأَتعَامَل مَعهَا مِن مَنظُور الأَربَاح والخَسَائِر..!
وحَتَّى أُوثِّق
الفِكرَة، شَرحتُهَا فِي نَاصيةٍ مُختَصرَة قَبْل سَنوَات، ونَشَرتُها فِي "تويتر"،
وقَد قلتُ فِيهَا: (أُحبُّ التّجَارَة وأَهوَى الاقتصَاد، وأَتعَامَل مَع التَّفَاؤُل
والأَمَل والإيجَابيَّة؛ عَلَى أَنَّهَا مُعطيَات ومَوَارِد اقتصَاديَّة، لِذَا أَحرص
عَليهَا؛ وأَتعَاطَاهَا كُلّ يَوم، فِي سوقِ الحيَاة اليَوميَّة..!
لقَد تَابعتُ التَّشَاؤم،
وتَاجَرتُ باليَأس، وبِعتُ واشتَريتُ بالسَّلبيَّة؛ فَترةٌ طَويلَة مِن حيَاتي، ولَم
أَحصُل عَلَى أَي فَائِدَة أَو أَربَاح؛ غَير تَغذيةِ وإشبَاع خصَامي مَع ذَاتِي.
أَمَّا حِينَ أَحبَبتُ الأَمَل، وتَاجَرتُ بالإيجَابيَّة، واشتَريتُ التَّفَاؤُل،
فقَد ازدَهَرَت حيَاتي، حَتَّى لَو لَم أَصِل إلَى مَا أُريد..!
لقَد كَانَت هَذه
المَوَارد الإيجَابيَّة، مِثل حَامِل المِسك، لَيس بالضَّرورَة أَنْ تَشتَري مِنه،
بَل يَكفي أَنْ تَشمّ رَوَائِح مِسكه الطّيبَة، وقَد كَانت المَوَارد السَّلبيَّة
فِي المَاضِي، مِثل "نَافِخ الكِير"، لَم أَشتَرِ مِنه، ولَكنَّه أَزكم
أَنفِي؛ برَوائحهِ النَّتِنَة الخَبيثَة، التَّعيسَة البَائِسَة)..!
حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!
بَقي القَول: لَا يَعنِيني
بمَاذَا تَستَثمرون، ولَكن أَرجُو أَنْ نُفكِّر بالاستثمَار فِي الإيجَابيَّة،
والتَّفَاؤُلِ والأَمَل، وتَأكَّدوا أَنَّ التَّعَامُلَ مَع هَذه الأَشيَاء، مَهَارَةٌ،
تَحتَاجُ إلَى تَمرينٍ وتَدريب، لِذَلك قَالُوا: (كَثُرَت المُسمَّيَات التي تُنَادي
بصنَاعةِ التَّفَاؤل، وصنَاعة الأَمَل، وصِنَاعة الإيجَابيَّة)..!!
أحمد عبدالرحمن
العرفج
T:
Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق