الجمعة، 13 ديسمبر 2019

شذراتي.. من وصايا خبراء الانضباط الذاتي


الحبر الأصفر
شذراتي.. من وصايا خبراء الانضباط الذاتي

يَبدو أنَّنا بحَاجةٍ كَبيرة؛ إلَى نَشْر ثَقَافة ومَبَادئ وفنُون (قوّة الانضبَاط الذَّاتِي)، لأنَّ هَذا المَبدَأ، يُعتَبَر العَمود الفَقري لأَي نَجَاح، ولَيس هَذا كَلَامي أَنَا فَقَط، بَل كَلَام أَغلَب النَّاس؛ مِن أَوليَاء النّجَاح الصَّالِحين..!
لقَد قَرأتُ عِبَارَة ذَهبيَّة؛ للرَّئيس الأَمريكي الأَسبَق "هاري ترومان"، يَقول فِيهَا: (أَثنَاء تَصفُّحي حيَاة العُظمَاء مِن الرِّجَال، اكتَشفتُ أَنَّ أَوَّل انتصَارَات حَقَّقوهَا، كَانَت عَلَى أَنفُسِهم، وكَان الانضبَاط الذَّاتِي لَدَى كُلّ وَاحِدٍ مِنهم؛ يَأتي فِي المَقَام الأَوَّل)..!
أَكثَر مِن ذَلك، يَروي الأُستَاذ "برايان تريسي" فِي كِتَابه المُثمر: "لَا أَعذَار - قوّة الانضبَاط الذَّاتِي"، بأنَّه قَابَل الأُستاذ "كوبماير"، صَاحب الكُتب الأَكثَر مَبيعاً، ومِنهَا كِتَاب: "أَلف مَبدَأ للنَّجَاح"، فانتهَزَ الفُرصة ليَسأل هَذا المُؤلِّف العِملَاق قَائِلاً: لقَد ألَّفت آلَاف المَبَادئ عَن النَّجَاح، ومِن بَين كُلِّ المَبَادئ الأَلف التي اكتَشفتَهَا، مَا المَبدَأ الذي تَعتَقد أنَّه الأَكثَر أَهميَّة..؟!
حِينَهَا تَبسَّم الأُستَاذ "كوبماير"، ولَمِعَت عَينَاه، وكَأنَّه يُريد أَنْ يَقول: إنَّ هَذا السُّؤَال طُرحَ عَليه مِرَاراً، ثُمَّ قَال: (هُنَاك 999 مَبدَأ آخَر للنَّجَاح، اكتَشفتُها خِلَال قِرَاءَاتِي وخِبرَاتي، ولَكن بدُون مَبدَأ الانضبَاط الذَّاتِي؛ لَن يُفلِح أَيٌّ مِنهَا. ومَع وجُوده تُصبح جَميعُهَا فَعَّالَة)..!
ثُمَّ عَرّف مَبدَأ الانضبَاط الذَّاتِي بــ(القُدرَة عَلَى فِعل مَا يَجب عَليك فِعله، حَينمَا يَجب عَليك فِعله، سَواءٌ أَكُنتَ رَاغِباً فِيهِ، أَم رَاغِباً عَنه)..!
حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!
بَقي القَول: لقَد تَعلَّمتُ مُنذ زَمنٍ طَويل؛ حِينَ سَلكتُ طَريق النَّجَاح، أَنَّ أَهم انتصَار يَجب أَنْ أُحقِّقه هو: "الانتصَار عَلَى ذَاتِي"، بحَيثُ أَملكُ وَقتي، وأُصبح مَسؤولاً عَن تَصرُّفَاتي، وأَضبط انفعَالَاتي، لأنَّ السَّيطَرَة عَلَى النَّفس، وقوّة التَّحكُّم الذَّاتي، أوّل دَرجَات سُلّم النَّجَاح، وفي ذَلِكَ يَقول الفَيلسوف "نابليون هيل": (إذَا لَم تَتغَلَّب عَلَى نَفسِكَ، فسَوف تَتغَلَّب نَفسُكَ عَليك)..!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
T: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لكُلِّ مثابرٍ نصيب.. مِن دأب النجيب!