أحلى الكلام
نقوله في حضرة الأيتام
أحياناً
يَجب عَلى المَرء أن يُغيِّر مِن روتين يَومه، ومَسار وَقته، بحَيثُ يَتّجه للعَمَل
التَّطوّعي، ذَلك العَمَل الذي يُدخل السّرور عَلى النَّفس، ويُثير البَهجة في الحِس..!
اتّصل
بي مَشكوراً الصَّديق الأنيق د. "محمد السليمان"، مُدير الكُرَة بنَادي
الاتّحاد –سَابقاً- بصفتهِ قَريباً مِن دَار الأيتَام، ومَسؤولاً عَن لَجنتها
الإعلاميّة، اتّصل وعَرَض عَليَّ أن أتنَاول طَعام الإفطَار؛ مَع بَراعم المُستقبل
مِن الأيتَام، ومَع كَوكبة مِن فِتيَان هَذه الدَّار..!
لَم
أتردَّد لوَهلة، بَل وَافقتُ لعدّة أسبَاب أوّلها: لأنِّي عَميد أيتَام العَالَم،
فقَد ذَكَّرني الصَّديق "السليمان" بهَذه المِيزة؛ التي اكتسبتُها بصفتي
أقدَم يَتيم في العَالَم، أكثَر مِن ذَلك تَشجَّعت للذِّهاب؛ لأرَى جَانباً آخَر مِن
جَوانِب الحيَاة التي غَفلنا عَنها..!
في
ذَلك اليَوم كَان يَحلّ ضَيفاً عَليَّ؛ الصَّديق الرَّقيق والصَّحفي الأنيق
"سلطان القحطاني"، مدير تَحرير "إيلاف"، ولَم يَتردَّد هو
الآخر بالذّهاب مَعي، بل اقتَرح أن يَشتري شَيئاً مِن الهدَايا، لتَكون جَائزة لتِلك
المسَابقة الثَّقافيّة؛ التي سأطرحها عَلى هَذه الكَوكبة البَديعة مِن أطفَال الدَّار..!
لقَد
ذَهبنا إلى الدَّار، ووالله إنَّها لسَاعاتٍ جَميلة اختطفنَاها مِن عُمر الزَّمن،
لنتشرَّف بالجلوس مَع هَؤلاء الأطفَال، الذين طَاروا بنَا مِن الفَرَح، وأصبَحوا يَتقَافَزون
عَلينا مِن كُلِّ جَانب، ولقَد كَان مَعنا في هَذه الزّيارة مَجموعة مِن الشَّباب؛
المُتّقد حُبًّا في الأعمَال التَّطوّعية، يَأتي في مُقدمتهم لاعب نَادي الاتّحاد –سَابقاً-
ومُدرِّب الأشبَال –حَالياً- الكَابتن "محمد أمين حيدر"، فتَقاسمنا سَويًّا
تَوزيع الفَرحَة، وإشَاعة البَهجَة بَين تِلك الكَوكبة مِن الأطفَال، الذين حَاصرهم
اليُتم، ووَضعهم في هَذا المَكان..!
حَسناً..
مَاذا بَقي؟!
بَقي
القَول: إنَّني كَتبتُ هَذه الأخبَار في مَوقع التَّواصُل الاجتمَاعي
"تويتر"، ودَار جَدَل طَويل حَول نَشر هَذه الأخبَار عَن الأطفَال، وأنَّها
يَجب أن تَكون لله، خَالية مِن الرِّيَاء، ولَكن رَدِّي كَان جَاهزاً؛ بأنَّ هَذه
الأعمَال التَّطوّعية يَجب أن تُنشر وتُذاع، لتُحرِّك الخَاملين، وتُنبِّه الغَافلين،
ولا أُبالغ إذَا قُلت: إنَّني تَلقّيتُ عَشرَات الاتّصالات التي تَسأل عَن الدَّار،
وكيفيّة التَّواصل مَع هَؤلاء الأيتَام، لهَذا أقول: الحمد لله الذي يَسَّر لِي هَذه
الزّيارة، والتي سَأتبعها بزيَاراتٍ في آخر الشّهر الكَريم..!
والشُّكر
أُقدّمه لمُدير الدَّار، الرَّجُل الإنسَان "خالد العاوود"، الذي أكرَمنا
وقَدَّر مَجيئنا، ومِن قَبله الشُّكر –أيضاً- للدكتور "محمد السليمان"،
الذي حَفّزنا بَعد أن كُنَّا مِن الغَافلين..!!!
أحمد
عبدالرحمن العرفج
تويتر:
Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق