الحبر الأصفر
آخر الأخبار في سيرة
الآبار !
تَصلني بَين فَترةٍ وأُختها؛ رسائلٌ مِن "أخوة"
يُحسنون الظَّن بِي، ويُبيحون مِن خِلالها بهَذه المُعاناة أو تِلك، وللأمَانَة
أتمنَّى أنْ أُسَاعد كُلّ مَن يَقصدني، وأُعين كُلّ مَن يَتوسَّم الخَير في وَجهي
الوَسيم، ولَكن يَستحيل أنْ أَنشُر كُلّ الرّسَائِل، لذَلك أنتَقي رِسَالَة وَاحِدَة
في الشَّهر، تَكون مُعبِّرة ومُتَمَاشية مَع الخَط الذي أكتُب فِيهِ، ومُؤخَّراً وَصلتني
رِسَالة مِن الأستاذ الصَّحفي "صالح مسعد النزّاوي"، يَستنجد فِيها مِن
خِلالي برِجَال الدّفاع المَدني في الحدُود الشَّماليّة، لتَدارُك وَضع الآبَار
المَكشوفَة هُنَاك، وهَذا نَص الرِّسَالة:
(المُكرَّم الأستاذ "أحمد العرفج"، صَاحب
القَلَم الجَميل والصَّارِم في نَفس الوَقت: أنْ تَجد في طَريقك مَزرعة قَديمة وبِئر
مُعطَّلة، فلسَوف تَحتَاط مِن الوقُوع في هَذه البِئر، أمَّا تَتنزَّه في مسَاحة بَريّة
مُغطَّاة بالعُشب الأخضَر، فلَن يَدور في خيَالك غَير الجَمال والفَرح، لعلِّي أجد
مَدخلاً إلَى المَوضوع، وهو غَفلة الدِّفَاع المَدني بمَدينة "العويقيلة"
شَمال المَملكة، لأكثَر مِن خَمسة وعشرين بِئراً، تَبدو فوّهاتها بمستوَى السَّطح الأخضَر،
بدُون إشَارَاتٍ تَحذيريّة، أو بِنَاء يَرفع مُستوَاها عَن سَطح الأَرض، عَلى الرَّغم
مِن كَثرة المُتنزِّهين في هَذا المَكان؛ مِن دَاخل وخَارِج المَملكة..!
أستاذ "أحمد"، أنَا لَستُ مِن أبنَاء المَنطقة،
وبَيني وبَينها أَلف ومَائة كِيلو مِتر، ولَكن هَذه الشَّهادة رَفَعَت الضَّغط عندي،
فلَم أُكمل عَدّ الآبَار، ففي هَذا المَكان أكثَر مِن خَمسين بِئراً، فكَم تَمنّيتُ
أن يَكون صَدري شَماليًّا عَلى حَدِّ تَعبير أَهل المَنطقة)..! انتهت الرسالة.
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: أتمنَّى مِن الدِّفَاع المَدني -طَالما
أنَّ الكُرَة في مَلعبه- أنْ يُبَادر إلَى مُعالجة هَذه الآبَار، إمَّا مِن خِلال
دَفنها، أو مِن خِلال تَسويرها، حتَّى لا يَقع في إحدَى هَذه الآبَار طفلٌ بَريء،
وَقتها نَنْدَم نَدَماً طَويلاً..!!!
أحمد عبدالرحمن العرفج
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق