مع العرفج اللي ما يشتري يتفرج ..!
بَعد التَّقاعُد؛ انفَتَحَت
للعَبد الفَقير آفَاق لا حَصر لَها، حَيثُ اتّصل بي الحَبيب المُذيع اللَّبيب "علي
العلياني"؛ وطَلَبَ منِّي أن أكُون ضَيفاً عَلى برنَامجه كُلّ ثُلاثاء، مُهمّتي
التَّعليق والتَّحليل لبَعض مَا يُنشر في الصَّحافة، وبَعض مَا يُبثّ في اليوتيوب،
فقُلتُ: عَلى الرّحب والسّعة يَا "أبَا سَعد"، ولَكن أنتَ تَعرف أنَّني
رَجلٌ قَليل المَال، كَثير الأقوَال، فقَال: لا عَليك، سنَنفحك بجُعل مَالي يُرضيك،
فقُلتُ: لنَنطلق..!
أنجَزنا حتَّى الآن حَلقتين،
وقُلنَا فِيهما كَلاماً يَمسّ الصَّحافة مِن قَريب؛ وأحيَاناً مِن بَعيد.. مَا يَعنيني
هُنا أنَّ هَذه الفَقرة مِن البرنَامج؛ تَوفَّرت فِيها صفَة لا تَتوفَّر في غَيرها،
وهي أنَّ الذين لا يُعجبَون بشَيءٍ قد أُعجبوا بهَا..!
فمَثلاً النَّاقد المَعروف
الصَّارم جدًّا "حسين بافقيه" يَقول عَنها: (للمرّة الثَّانية أُشاهد
الرَّائعين "العلياني والعرفج".. إنّها فَقرة خَفيفة عَلى القَلب، ومُفيدة
جدًّا ومُبدعة.. تَحيّاتي لَكما)..!
أمَّا الحَبيب النَّاقد "محمود
صبّاغ" فيَقول: (علي العلياني وأحمد العرفج دويتو تلفزيوني لَطيف؛ وخَصب ويَانع،
في زَمنٍ يَغلب فيهِ الشَّائه والجدب والمقفر)..!
أمَّا الصَّديق النَّاقد
الفَحل، الكَاتِب في صَحيفة الشّرق "عبدالعزيز الخضر" فيَقول: (بدَاية مُختلفة
مَع الشَّاشة، لَم تَكُن مُجرَّد فَقرة تلفزيونيّة عَابرة، وإنَّما نوَاة لتَشكيل
فَقرة مَفقودة في بَرامجنا الإعلاميّة؛ للاستفَادة مِن هَذا الكَمّ الهَائِل مِن
الموَاد المُتناثرة، في فضَاءَات اتّصال غَير مَحدود، ليَحفر بهَا "عَامل مَعرفة"
مُختلف، ويُعيد بنَاءها مِن جَديد، كَمَا أنَّ الفَقرة تَكشف جَانباً؛ لا تَستطيع
مَقَالات "العرفج" كَشفه، لتَعدُّد مَهاراته الثَّقافيّة والخَلطة الجذَّابة
لتَعليقاته السَّاحرة؛ المحشوّة بتَجارب حياتيّة واجتماعيّة وفِكريّة مُتنوّعة...
كُلّ هَذه المهَارات رُبَّما يُفلح "العلياني" المُبدع في كَشف بَعضها
للمُشاهد)..!
أمَّا النَّاقد المَعروف
الكَاتِب في صحيفة الحيَاة "خالد صالح الفاضلي" فيَقول: (مِن جماليّات
الأقدَار؛ أن تَأتي أفضَل الحظُوظ تَصاعديًّا، ويُصبح الحَظ مِثل الهَرَم المَقلوب،
ممَّا يَعني أنَّ ثمّة ارتفَاعاً يتَزامن مَع اتّساع، وهَذا مَا يَحدث تَماماً مَع
الدكتور "أحمد العرفج"، خَاصَّة بَعد دخوله مَدَار الكُرَة الأرضيّة -مُؤخَّراً-
كنجم تلفزيوني عَلى برنَامج "يا هلا"؛ عَلى قنَاة روتَانا خليجيّة..!
يَمتاز الدكتور أحمد –أثنَاء
جلوسه أمَام الكَاميرا ووقوف تَاريخه الإعلامي- بسَلَاسة اللَّفظ واكتمَال الفِكرَة،
مَمزوجاً ببهَارَات عَرفجيّة، أتَت مِن أرض كَانت جَدبَاء، ثُمَّ زَرعها "أحمد"
بقرَاءَات مُتنوّعة وزَاخرة، كذلك تَسلسل أكاديمي تَتسيّده شهادة دكتوراه؛ ورحلة
اغترَاب دَامت سنوَات كَثيرة؛ أتَاحت لَه رؤية المَشهد السّعودي مِن قمّة جَبَل،
ممَّا مَنحه قُدرة حَكيم وإحسَاس عَاشِق لوَطن؛ يَحتاج وجود الدّكتور "أحمد"
كبَاحث عَن حلُول، ورسَّام شَاطر، قَادر عَلى تَأطير المُشكلة وتَلوينها)..!
حسناً.. ماذا بقي؟!
بَقي القَول: مَع السَّلامة..!!!
أحمد
عبدالرحمن العرفج
تويتر:
Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق