الخميس، 5 ديسمبر 2019

دع القلق والكآبة.. وابدأ الألق والكتابة


الحبر الأصفر
دع القلق والكآبة.. وابدأ الألق والكتابة

إنَّ المُتأمِّل لدور الكِتَابَة فِي حيَاةِ الإنسَان، يَجد أَنَّها تُؤدِّي رَسَائِل كَثيرة، مِنهَا نَقل العِلم وحِفظ المَعرفَة، كَمَا أَنَّها وَسيلَة؛ مِن وَسَائِل تَواصُل الأَجيَال فِيمَا بَينهَا.. لَكن مَا لَا يَعرفه الكَثير عَن الكِتَابَة، أَنَّها شَكلٌ مِن أَشكَال العِلَاج، ووَسيلَةٌ مِن وَسَائِل تَخفيف التَّوتُّر، وطَريقةٌ مِن طَرَائِق تَهدئة الأَعصَاب..!
لقَد اقتَنعتُ بهَذا العِلَاج، وصَمَّمتُ حَقيبَة تَدريبيَّة اسمها "العِلَاج بالكِتَابَة"، أَو "عِلَاج الكَآبَة بالكِتَابَة"، وحَشدتُ لهَذه القَضيَّة كُلِّ الأَدلَّة والبَراهين، التي تُؤكِّد أَنَّ الكِتَابَة عِلاجٌ فَعَّال، ودَوَاءٌ ثَبت بالتَّجربَة والأَفعَال..!
بَدأتُ الدَّورَة ببَيتٍ شِعري أَقول فِيهِ:
إنْ زَارَني تَعبٌ ثَقيلٌ أَو أَلمُ
عَالَجتُ نَفسِي بالكِتَابَةِ والقَلمِ!
إنَّ الكِتَابَة مِثلها مِثل بَاقي الفنُون التَّعبيريَّة، كالرَّسم والنَّحت والمُوسيقَى.. هَذه الفنُون تُدخل عَلَى صَاحبهَا السَّعَادَة، وتُبعده عَن مَنَاطِق التَّوتُّر والقَلَق، وتَمتَصُّ مَا عَلقَ فِي النَّفس؛ مِن شُحنَات الأَلَمِ والمُعَانَاة..!
حَسنًا.. مَاذَا بَقَي؟!
بَقيَت وَصفَة عِلَاجيَّة؛ تَركتُها فِي أَقرَب نَاصية تَقول: (مُعَالجة الغَضَب تَتم؛ مِن خِلال تَغيير هَيئة الجَسَد، ولَكن هَل جَرَّبتم تَغيير هَيئتكم إذَا غَضبتم، وتَبديل وَضعيّة جلُوسكم عِندَ الغَضَب، بحَيثُ تَأخذُون الوَرقَة والقَلَم، وتَبدأُون فِي عَمليّة الكِتَابَة)..؟!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
T: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لكُلِّ مثابرٍ نصيب.. مِن دأب النجيب!