الخميس، 5 ديسمبر 2019

"تويتر" والضرب.. تفاعل على درب !


الحبر الأصفر
"تويتر" والضرب.. تفاعل على درب !

قَبل الدّخول في المَوضوع؛ استَأذن الكَاتِب الكَبير "ميخائيل نعيمة"، بأن أصيغ هذا العنوان مُقتَبَساً مِن عَناوين أحَد كُتبه، وهو الكِتَاب اللَّذيذ المُسمَّى (كَرْمٌ عَلى دَرب)..!
حَسناً.. قَبل أيَّام كَتبتُ في "تويتر" نَاصية تَقول: في القَواعد نَقول في الأمثلَة: (ضَرَبَ زَيدٌ عَمراً).. وفي إنجلترَا يَقولون المِثَال: (John Kissed Merry).. وهُنا تَظهر الفرُوق بَين العُنف واللُّطف..!
كَتبتُها وأجرِي عَلى الله، في مُحاولة منِّي لتَحريك  الميَاه الرَّاكِدة، ولَم تَمضِ سَاعة إلَّا وبَدَأ التَّفاعُل يَتشظَّى في كُلِّ الاتّجاهات؛ مَا بَين إعَادة للنَّاصية، أو تَدوير لَها، أو الاتّفاق مَعها أو الاختلَاف عَليها..!
عِندمَا كُنتُ طَالباً في المَعهد العِلمي، وفي الجَامعة الإسلاميّة، وفي جَامعة أُم القُرَى، كَانت أمثلَة النَّحو تَدور حَول: (ضَرَبَ زَيدٌ عَمراً)، و(اشتَرَى عَمروٌ عَبداً)، وهَكذا هي الأمثلَة جَافَّة حَافَّة، تُحرِّض عَلى العُنف وإقصَاء اللُّطف..!
وعِندَما بَدأتُ دِرَاسة الفَاعل والمَفعول بهِ -في بريطَانيا- قَبل سَنوات، كَانت الأمثلَة تَدور حَول (John Kissed Merry).. وتَعني (قَبّلَ جون ميري)، والمِثَال الثَّاني يَقول: (أعطيتُ مَارك وردةً).. والثَّالِث: (رَأيتُ لويس ضَاحكاً)... إلخ..!
إنَّ التَّفاعُل الذي وَجَدَته هَذه النَّاصية في "تويتر"، حفَّزني لكِتَابة مَقال عَنها، والتقَاط بَعض الرّدود؛ التي مِن شَأنها إغنَاء المَوضوع وتَسمينه، ومِن تِلك المُداخلات الجَميلة، مَا كَتبه الصَّديق البَاحث والمُبدع اللَّاهِث -الكَاتب في جريدة الرِّياض- "قاسم الرويس"، حَيثُ قَال: (بَسيطة يا أحمد فلنَجْعَلها: "ضَرَبَ جون ميري").. حِينها تَبسَّمتُ حتَّى بَدَت نَواجذي..!
ومِن المُداخلات الجَميلة، تِلك التي قَالَها مُدرِّس لُغَة عَربيّة، حَيثُ أكَّد بقَولهِ: (يا أحمد أنَا مُدرِّس لُغة عَربيّة، ودَائماً أستَخدم مَثَلاً يَقول: "أحبَّ عَمروٌ هِنداً")..!
أمَّا المُسمَّاة "أميرة القوافي" –سَامحها الله- فقَد فَتَّشَتْ عَن نَواياي، وقَاسَت زَواياي، ودَخَلَت في حنَايَاي، وتَفتَّق كُلّ ذَلك عَن جُملة تَقول فِيها -مُنتقدة شَخصي الكَريم-: (المُشكلة أنَّ مَن يَدفع لَكم يَشترط -لكَي تُدرج ضِمن المُثقَّفين- أن تَنتقد الدِّين وأهله، وتُثني عَلى الكُفر وأهله، فلا غَرَابَة نَقد هَذه الجُمْلَة)..!
وأنَا هُنا أسأل "أميرة القوافي": مَن الذي يَدفع لِي..؟! فأنا حتَّى تَاريخه لَم أستَلم أي شَيء..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: إنَّ التَّعليقات كَثيرة، والرّدود عَليَّ أكثَر، ولَكن مَاذا أفعَل وصَحيفة المَدينة الكَريمة؛ لَم تُعطني إلَّا زَاوية صَغيرة، لا أستطيع فِيها أن أتمدَّد أو أتوسَّع.. ويَا عَيني لا تَحزني، ويَا قَلبي لا تَدمع..!!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لكُلِّ مثابرٍ نصيب.. مِن دأب النجيب!