الحبر الأصفر
الرِّسالةُ
التَّبوكيّة للزّاوية العَرفجيّة ..!
يُؤمن
الكَاتِب بأنَّ التَّفاعُل بين أصحاب الزَّوايا؛ ومُختلف الأطياف مِن القُرَّاء،
هو نَوعٌ مِن التَّواصل الرُّوحي الذي يُثري الكَلام، ويُغذِّي الالتئام، ويُشبع
الوئام..!
هذا
إذا كَان التَّفاعل يَأتي مِن قَارئاً عاديًّا، فمَا بَالك إذا كَان هذا التَّفاعل
أتى مِن نَبتة ثَقافيّة صَالحة، وعَامل مِن عُمَّال المَعرفة..؟! وأعني به الصَّديق
العَزيز "عبدالرحمن العكيمي" –عضو نَادي تَبوك الأدبي- الذي أصدر كِتَاباً
-كان مفاجأة لمَن قَرأه- تحت عنوان: "الاستشراف في النَّص"، ذَلكم الكِتَاب
الذي سيَكون لي مَعه وَقفة، عند الانتهاء مِن تَقلُّبات الطَّقس في لندن، والفرار
مِن "شَحططة" التَّعلُّق عَلى أظهر البَاصات، وبطون القطَارات..!
صَديقي
"عبدالرحمن العكيمي" أرسل لي هذه الرِّسالة، أنشرها كَما جَاءت، وليس لي
مِنها إلَّا النَّقل، ويَبقى الحُكم للقُرَّاء والتَّاريخ..!
أستاذنا القدير الكاتب والباحث والمبدع أ. أحمد العرفج
تحيّة
مُثقلة برائحة الشيح المُبلَّل بالمطر
ها
أنذا أكتب إليك؛ والوجع يتمترس فوق أضلعي، بسبب ما فَعَلَته كَاتبتنا القديرة "منى
المالكي"، وسرقتها اللطيفة حدّ الوَجع في مقالها المعنون بـ"الوجع
القادم"، المنشور في عكاظ بتاريخ 14/6/1431هـ، في زاويتها الأسبوعية "ماء
الكلام"، وكانت الكاتبة التي شاركت في ملتقى تبوك الثقافي الثاني، الذي نظمه
نادي تبوك الأدبي، قد وصلها إهداء منّي لكِتَابي "الاستشراف في النص"، مثل
كل الضيوف مِن المُثقَّفين والمُثقَّفات، الذين شَرفنا بوجودهم في مُلتقانا،
وأهديتُ لهم الكتاب والرواية، ولكَ أن تتخيّل أن تَأتيكَ رسالة تقول فيها الكاتبة "المالكي"
-بعد اطلاعها وقراءتها للكتاب-: إنها قضت الوقت الجميل مع الكِتَاب، وستُقدِّم
قراءة نقدية له، وتنشرها، إلى هنا والأمور تبدو طبيعيّة، بل ومثاليّة بشكل كبير..!
سيّدي..
فوجئت بمقالها الذي أشرت إليه، وقد تَنَاوَلتْ فيه بَعضاً مِن دراستي في الكِتَاب؛
عن "الاستشراف والرؤيا الشعرية"، حيثُ اعتمدت -في معظم مقالها- على
التحليل والقراءة التي اتَّبعتها، لنصوص الشاعر "عبدالوهاب البياتي"،
والشاعرة "نازك الملائكة"، وهي دراسة اعتمدت على مصادر ومراجع مثبتة،
وكان يتوجّب عليها الإشارة للمرجع، فلو أخذت مِن مصدر لكان أهون، لكنها أخذت مِن
مرجع، تناول نصوص شعريّة مِن مصادر، هي "دواوين الشعراء"، وكانت عمليّة
بحث عن الرؤيا والاستشراف في تلك الدواوين، ولكَ أن تتخيّل سرقة هذا الجهد، الذي
ربَّما يختلف عليه -هو أيضاً-، فأنا اعتمدتُ على المنهج الوصفي، وما توصلت إليه من
شعراء حققوا مفهوم الاستشراف والرؤيا، جاءت ونقلته، حتى الآراء، فرأي فرويد، ورأي
هنري ميللر، نقلتهما بالنص، وأوردتهما في المقال، لارتباطهما بالدراسة، وذلك من
صفحات (90 و93 و152 و153 و175 و176) مِن كتابي "الاستشراف في النص"..!
وكنتُ
أتمنَّى لو أنَّها أشارت للمرجع فقط، دون ذكر اسم المُؤلِّف، ولكن يبدو أن كَاتبتنا
القديرة لا تُفرِّق بين المرجع والمصدر، وأن الأمانة العلميّة ضيعت بالكامل.. والرأي
لك سيدي.. أخوك/ عبدالرحمن العكيمي.. (انتهت الرسالة).
حَسناً..
مَاذا بَقي..؟!
بَقي
القَول: إنَّ هذه المساحة العَرفجيّة -المَطروحة عَلى الوَرق- هي مِلْكٌ للجَميع،
فمَن شَاء مِنكم -أيُّها القُرَّاء والقَارئات- أن يَنشر أو يُعقِّب، فالأمرُ
مُتاح لمَن يُوافق أو يُعارض.. والله الهادي إلى سواء السبيل..!.
أحمد
عبدالرحمن العرفج
Arfaj555@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق