الخميس، 5 ديسمبر 2019

حِزْمَةٌ أدَبيّة مِن خَواطِر تويتريّة ..!


حِزْمَةٌ أدَبيّة مِن خَواطِر تويتريّة ..!

- لَم أُمارِس العُنف مَع أحَد، فمَا بَالك بالحَمْقَى، حَيثُ نَصحني أهل الخبرَة بالتَّعامل مَعهم بهدوءٍ وأدَب، لذَا قَالوا: (تَلطّف مَع الحَمْقَى، فرُبَّما يَنتهي بِكَ الأمر فتَعمل مَع أحدِهم)..!
- الغرُور إحسَاس وَهمي بالامتلَاء، لذَا أنصَحك بالابتعَاد عَنه، فمُنذ سِنين قَال الأديب "أميل زولا": (إنَّ أجمَل هديّة مَنحتها السَّماء إلى صِغَار النّفوس هي الغرُور)..!
 - كُن لَطيفاً مَع أصدقَائك، لذَا اتّبع نَصيحة العَارفين ببَواطن الصَّداقة، حيثُ قَالوا: (إذا أسَاء إليكَ الأصدقَاء الأعزّاء، فاكتُب إسَاءتهم عَلى الرِّمَال، لتَمحوها الرّياح، وإذا أحسَنوا إليكَ فاكتُب إحسَانهم عَلى الصَّخر حتَّى لا تَنساه)..!
******
- حتَّى في الطّعام والشّراب فَقدنَا قرُون الاستشعَار، وتَداخَلَت فصُول السَّنَة في مَأكولاتنا، فالقَهوة الحَارَّة كَان العَرَب يَشربونها في الشِّتاء فَقط، أمَّا نَحنُ فنَشرَب القَهوة في الصَّيف والشِّتَاء، وكَأنَّها ذَلك الحُبّ الذي وَصفته "فيروز" بأنَّه صَالحٌ للصَّيف والشِّتاء، حِين قَالت: "حبّيتك في الصَّيف.. حبّيتك في الشِّتا"..!
- دَائماً أتدبّر المُصطلح الإعلامي القَائل: (تَغطية إعلاميّة)، وبَعد التَّدبُّر تَوصّلتُ إلى أنَّ التَّغطية تُمارِس نفُوذها؛ مِن خِلال سَتر بَعض المَعلومَات، وإظهَار بَعضها، وتَهميش بَعضها الآخَر..!
- نَظراً لأنَّ بَعض الأجدَاد كَانوا مِن قُطّاع الطُّرق، اتّضح أنَّ عِرق اللُّغة دسَّاس، حيثُ استمرّت مُفردة القَطْع، ولَكنها انصَرفت إلى مَعنى آخر، وهو "قَطع الطَّريق"، لذَا لا تَجد أحداً يَقول: سأعبُر الطَّريق، وإنَّما يَقول: سأقطَع الطَّريق..!
******
 - يُعرف العَرَب بأنَّهم قَوم يَعملون بحنَاجرهم، لا بسوَاعدهم، ولا عَجَب في ذَلك، فقَديماً قَال أحد الشُّعراء:
بُطُولَتِي بِلِسَانِي قَدْ ظَفَرْتُ بِهَا
بَعْضُ البُطُولاَتِ لاَ تَحْتَاجُ أبطالاً!
- كُنتُ أتعجّب مِن استهلَاك بَل إدمَان المَرأة للشّوكولاته، والتهَامها كُلّ يَوم، ولَكن العَجَب زَاد عِندَما اطّلعت عَلى درَاسة تَقول: إنَّ المَرأة إذَا نَقص الحَنَان عِندَها تَأكل الشوكولاته بكَثرَة..!
- آهٍ مِن الفِعل: كَبَس يَكبس كَبساً، لأنَّ أكل الكَبْسَة أتلَفَت أجسَادنا، وإذَا نَظرتُ إلى المَجَالس، تَجدها لا تَخلو مِن شَخص ثَقيل الدَّم، لا تَملك إلَّا أن تَقول: آهٍ منّك يا فُلان، إنَّك "كَابس" عَلى نَفَسِي، وإذَا تَجاوزتُ السُّرعة المُحدَّدة ستَجد مَن يُلاحقك و"يكبّس" لكَ بالأنوَار، لتَكتشف أنَّه المرُور السرّي، الذي يُصيبك بالمَغَص حتَّى يَصل الألَم إلى حَبلك السرّي..!
حَسناًَ.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: ذَات لقَاء سَأل المُحاور نَزار قَبّاني: مَن أنت..؟! فأجَاب:
أَنَا بَعْضُ هَذَا الحِبْرِ مَا عُدْتُ دَارِياً
حُدُودَ حُرُوفِي مِنْ حُدُودِ أَصَابِعِي
لَيتنا نَضع نُقطة تَفتيش لنَفحص كَم مِن الكُتّاب عِندَنا تَختلط أصَابعهم بكتَابَاتهم ومَواجعهم..!!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لكُلِّ مثابرٍ نصيب.. مِن دأب النجيب!