الخميس، 5 ديسمبر 2019

خبز اليتيم من عجينة الحريم


الحبر الأصفر
خبز اليتيم من عجينة الحريم

يُقال إنَّ (وَرَاء كُلّ رَجُل عَظيم إمرَأة)، وقَد أَدْخَل عَلى هَذه المَقولة الرِّوَائي؛ الأَديب الخَلوق "إبراهيم الكوني" تَعديلات فقَال: (وأَيضاً وَرَاء كُلّ رَجُل مُحطَّم إمرَأة).. مِن هُنَا يَتبيّن أنَّ أكثَر النَّاجحين؛ كَان نَجاحهم بسَبَب أُمٍ فَاضلة صَالحة، مِثل أُم مَعالي اليَتيم "أحمد العرفج"، السيّدة الفَاضِلَة "لُولْوَة العَجلان" –مَتّعها الله بالصِّحّة والعَافية-، أَو زَوجة مُتفهّمة عَاقِلَة مِثل الأُخت "هيلاري كلينتون"، التي تَحمّلت حَمَاقَات وطَيش زَوجها المُشَاغب "بيل كلينتون"..!
وحتَّى يَخرج الكَلَام مِن سيَاق التَّنظير، ويَدخل حَيّز التَّطبيق، دَعونا نَذكر قصّة مُتدَاولة بكَثرة –بغَضّ النَّظر عَن مَدَى صِحّتها-، فِيهَا مِن "المهياطَات" النِّسَائيّة؛ أكثَر ممَّا فِيهَا مِن المَعَاني الفِكريّة، حَيثُ يُروى أنَّ (الرَّئيس الأَمريكي الأسبَق "بيل كلينتون"؛ وزَوجته "هيلاري"، تَوقّفا عِند إحدَى مَحطّات الوقُود, ففُوجِئَتْ "هيلاري" بعَامِل كَبير في السِّنّ يُحيّيها بحرَارة, وبَعد أنْ غَادَرا المَحطّة سَألها زَوجُها عَن سِرّ حَفَاوة العَامِل بِهَا، فقَالت: إنَّه زَميل قَديم، كَان يُريدني أنْ أَتزوّجه مُنذ زَمنٍ بَعيد. فقَال لَهَا سَاخِراً: لَو أنَّكِ قَبلتِ بالزَّوَاج مِنه، لأَمضيتِ حيَاتِك كُلّها زَوجةً لعَامِل مَحطّة وقُود. لَكن كَيْد المَرأة تَفوّق مُجدّداً عَلى غرُور الرِّجَال؛ حِين رَدَّت بنَبرةٍ وَاثِقَة: "رُبّما لَو تَزوّجتُه لصَنعتُ مِنه رَئيساً للولَايَات المُتّحدة الأَمريكيّة, ولكُنتَ أنتَ اليَوم عَامِل المَحطَّة)..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي أنْ نُؤكِّد بأنَّ تَأثير المَرأة أيًّا كَانَت؛ "أُمًّا أَو زَوجَة أَو أُختاً"، لَيس بالتَّأثير الهَامِشي، فقَد كَانت عَبْلَة تَقف خَلف شَجاعة "عنترة"، وكَانت "الخنسَاء" تَقف خَلف إقدَام أَخيها "صخرة"، وكَانت لُولْوَة العَجلان تَقف خَلف مُثَابرة ابنهَا اليَتيم "العَرفج"..!!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
T: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لكُلِّ مثابرٍ نصيب.. مِن دأب النجيب!