الحبر
الأصفر
نظرية
النسبية على الطريقة العرفجية
بَعض النَّظريّات؛ لَا يَنفع مَعها كَثرة الشَّرح
والتَّوضيح، والبَسط والتَّشريح، لأنَّ النَّاس اتّخذوا مَوقفاً مُسْبَقاً، بأنْ لَا
يَفهموا مَا لَا يُريدون.. وسأُعطيكم مِثَالاً عَلى مَا أَقول:
نَظريّة النّسبيّة؛ لِعَمّنا وكَفيلنا المَعرفي
"آينشتاين" مِن هَذه النَّظريّات، التي وَجد البَعض صعُوبة كَبيرة في فَهمها،
لذَلك أَخَذ العُلَمَاء يَصدرون الكِتَاب تلو الكِتَاب، مُحاولين شَرح النَّظريّة
وتَبسيطها، حتَّى وَصَل عَدد الكُتب، التي تُبسِّط نَظريّة النّسبيّة؛ إلَى 900 كِتَاب،
ومَع هَذا، مَازَال النَّاس يَشعرون بصعُوبة فَهم نَظرية النّسبيّة
الآينشتاينية..!
أمَّا صَاحبنا "آينشتاين"، فيَقول
مُبسِّطاً هَذه النَّظريّة العَميقة، بهَذه الكَلِمَات السَّهلة الدَّقيقة: (إذَا
جَلستَ مَع فَتَاة جَميلة لمُدّة سَاعة، فإنَّه يُخيَّل إليكَ أنَّ السَّاعَة قَد
مَرَّت كدَقيقة، ولَكنَّك إذَا جَلستَ عَلى موقد مِن الفَحم المُشتَعل لمُدّة دَقيقة،
فإنَّه يُخيَّل إليك أنَّ الدَّقيقَة قَد مَرّت كسَاعَة.. هَذه هي "نَظريّة
النّسبيّة".. إنَّني أرَاهَا بالنّسبة لِي نَظرية مَعقولة للغَاية، فإذَا كُنتَ
تَشك في صِدق أقوَالي، فمَا عَليك إلَّا أنْ تَختبر ذَلك بنَفسك، وعِنَدئذٍ، سأَكون
سَعيداً بأنْ أَجلس أنَا مُدَّة سَاعة مَع الفَتَاة الجميلَة، وأَدَعَك أنتَ تَجلس
عَلى موقد مِن الفَحم المُشتعل، مُدّة دَقيقة)..!
هَذا مَا قَاله صَاحبنا "آينشتاين"، في شَرح
نَظريّة النّسبيّة، أمَّا أنَا "عَامِل المَعرفة" فأُبسِّطها بالنَّظريّة
التي استَقيتُها وتَعلَّمتُها؛ مِن مُعلِّقنا القَدير "زاهد قدسي" -رَحمه
الله- حِين كَان يَقول -أثنَاء تَعليقه عَلى المُبَاريات-: (الوَقت يَمضي بَطيئاً
عَلى الفَريق الاتّحادي الفَائِز، بَينما يَمضي سَريعاً عَلى الفَريق الأهلَاوي
المَهزوم)..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي أنْ نُذكِّر بأنَّ نَظريّة النّسبيّة سَهلة جِدًّا،
وأَتعجّب ممّن يَجدون صعُوبة في فَهمها، ولَعلَّنا نَحنُ أصحَاب وأصدقَاء
"آينشتاين"؛ نَفهم الأمور بسُرعَة، في حِين أنَّ بَقيّة النَّاس، لَا
يُحبون فَهم الأفكَار السَّريعة، حتَّى لَا تَختلط مَع الوَجبَات السَّريعَة، والنّمو
السّريع..!!!
أحمد
عبدالرحمن العرفج
T: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق