الخميس، 5 ديسمبر 2019

متى نعتبر.. ونترك القذف في تويتر ؟!


الحبر الأصفر
متى نعتبر.. ونترك القذف في تويتر ؟!

قَبل أيَّام وَصلتني رِسَالة مِن شَخصيّتين نِسَائيّتين أكاديميّتين، تُحاولان فِيها نَشر شَكواهما، التي لا تَبتعد عَن المَنهج الكِتَابي الذي انتَهجته لنَفسي، ورَضيتُ بأن أكُون مِن الفَاعلين فيهِ..!
تَقول الرِّسَالة التي أنشُرها كَما وَردتني، حتَّى تَكون الصّورة وَاضحة إلَى مَن يَهمّه الأمر:
(في يَوم ١٧ دِيسمبر ٢٠١٢ قَام المُغرِّد "عائض القحطاني" –أحد الكُتَّاب في "تويتر"- بكِتَابة تَغريدة قَال فِيها: (والله، لا يَسمح لابنَته أو أُخته أو زَوجته بالعَمَل في المُستشفيات إلَّا ديّوث)..!
تَقدَّمنا أنَا د. "ماوية خفاجي" ود. "صباح أبوزنادة" ببَلَاغاً للشُّرطَة، وتَمَّ عَمَل مَحضر بالوَاقعة، ورَغم أنَّ صورة التَّغريدة كَانت مَعنا، إضَافةً إلَى نُسخة مِن قَانون القَذف الإلكتروني، إلَّا أنَّ الأمور لَم تَستَقم، فقُمنَا بالتَّواصل مَع وزَارة الثَّقافة والإعلَام في جُدَّة، لأنَّ القَذف قَد حَدَث في الإعلَام الإلكتروني، وقُمنَا بإرسَال فَاكس إلَى وزَارة الصّحة بصِفتها المَرجعيّة لَنا في عَملنا، ولَم نَجد رَدًّا.. ولَم يَأخذ الأمر مَحمل الجد إلَّا  بَعد مُقابلة مُدير شُرطة مُحافظة جُدَّة –آنذاك-  اللواء "علي السعدي"، وبَعدها تَمَّ التَّعرُّف عَلى المُغرِّد مِن عنوَان الحَاسوب، واستُدِل مِن بطَاقة أحوَاله أنَّه مِن تَبوك، وتَم استَدعَاؤه والتَّحقيق مَعه، وأنْكَر في البَدء أنَّه مَن كَتَبَ التَّغريدَة، وتَمَّ التَّواصُل بَين الإمَارة وهيئة الاتّصالات للتَّحقُّق مِن الأمَر، وقَد مَضَى ٦ أشهر عَلى هَذا، وقَبل أيَّام جَاءنا اتّصالاً يُفيد بأنَّ القَذف لا يَعنينا، ولابد أن يَتقدَّم أوليَاء أمورنا بالشَّكوَى)..! انتهت.
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: إنَّني أُشجِّع عَلى رَفع مِثل هَذه القضَايَا، التي قَطعاً ستَجعَل النَّاس يَتريّثون؛ قَبل كِتَابة أي شَتائم أو مَسبّات، تَحمل السّوء إلَى النَّاس، كَما أنَّ الدَّولَة تُنشئ المُستشفيات ومَعَاهد التَّمريض، لتُخرِّج لنَا كَوادر سعوديّة (رِجَاليّة ونِسَائيّة)، تُساهم في تَنمية الحَرَكَة الطّبيّة في بلَادنا، ومَع ذَلك يَأتي مِثل صَاحب هَذه التَّغريدة ويَنسف كُل هَذه الجهُود..!!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لكُلِّ مثابرٍ نصيب.. مِن دأب النجيب!