التَّجدُّد سِرٌّ مِن أسْرَارِ التَّعدُّد
..!
أعلَمُ أنَّ هذا الخَبَر
سيُزعج الشَّرائِح النِّسائيّة اللواتي فَطَرْن عَلى "الغيرة"، وجَلَبْن
عَلى حُبِّ التَّملُّك، لذلك يَكْرَهْن ظَاهرة التَّعدُّد، رَغم أنَّ الأمر كَان
في السَّابق مَقبولاً وشَائعاً.. فوَالدي -رَحمه الله- أخذ أكثر مِن امرَأة، وكُلّ
جِيله هَكذا..!
يَقول الخَبَر الذي أشرتُ
إليه أعلَاه:
اكتَشف بَاحثون
بريطانيّون أنَّ سِرّ الحيَاة السَّعيدة والطَّويلة؛ يَكمن في الاقترَان بزوجةٍ ثَانية،
وأنَّ هَذا مَا تَوصَّلوا إليه، بَعد اكتشافهم "فَوائد الزَّواج" مِن
امرَأتين في الوَقت نَفسه، والاطّلاع عَلى إحصَاءات أعدَّتها مُنظَّمة الصّحة العَالميّة،
حَول البلدان التي تَسمح بتَعدُّد الزَّوجَات، والنَّتائج الايجابيّة لذلك، ومِنها
أنَّ عُمر الزَّوج -الذي يَقترن بأُخرى- يَزداد أكثر مِن غَيره بنسبة 12%..!
وذَكرت صَحيفة
"الدايلي مايل"، أنَّ الدِّراسة التي نُشرت في العَدد الأخير مِن مجلِّة
"نيو ساينتيست"، أشارت إلى أنَّ الرَّجُل الذي يَتزوَّج بأكثر مِن امرَأة؛
وتَكون لَديه عَائلة كَبيرة، يَحظى برعَاية أفضل خلال مَرحلة الكهولَة، ويَعيش
لفترة أطوَل..!
وقَال "لانس
ووركمان" -الاختصاصي في تَطوّر علم النَّفس، في جامعة باث سبا البريطانيّة-:
(إذا كَان لَديك أكثر مِن زَوجة فقد يَعتنين بك، وتَعيش لفترَة أطوَل، لأنَّنا نَعرف
أنَّه حتَّى الرَّجُل الذي يَقترن بامرَأة وَاحدة، يَعيش لفترَة أطوَل مِِن العَازب)..!
وأضاف "ووركمان":
(إذا نَظرتَ إلى المُجتمعات التي تَسمح بتَعدُّد الزَّوجات، تَرى الرِّجَال يَتنافسون
بقوّة مَع الرِّجَال الآخرين، لأنَّ ضغوطات الحياة التي يُواجهونَها أكبر).. وأشار
إلى أنَّ المرأة تَبحث عن الرَّجُل الأكبر حَجماً، والأكثر قوّة وحِكمَة..!
هذا الرَّأي أيَّده
الأستاذ "كريس ولسون" -عالم الأنثروبولوجيا في جَامعة كورنيل الأمريكيّة-
الذي قَال: (إنَّه لمِن المُفيد للرَّجُل -عند الكهولة- أن يَكون مُحاطاً بالنِّساء)..
وأضاف: (لا تُدهشني مَعرفة أنَّ الرِّجَال في المُجتمعات التي تَسمح بتَعدُّد الزَّوجات،
يَعيشون لفترة أطوَل مِن نُظرائهم؛ في المُجتمعات التي لا تَسمح إلَّا بزَوجةِ وَاحدة،
وبخاصَّة عندما يُصبحون "أرامل"، ولا يَجدون أحداً يَهتم بِهم)؛ حَسب صَحيفة
الخليج الإماراتيّة..!
حَسناً.. مَاذا بَقي..؟!
بَقي القَول: إنَّ هُناك
مَن سيَغضب حين الحَديث عَن التَّعدُّد، خَاصَّة مِن شَخص مِثلي مَازَال "أعزباً"،
لا يُقبل مِنه الرَّأي، حتَّى يَخوض التَّجربة، ولو بنِصف امرَأة، سَواء كَان زَواجاً
طَبيعيًّا أو مسياراً.. لأنَّ الحَديث عن أي شيء فرعٌ عَن تصوّره -كَما يَقول الفُقهاء-..!.
أحمد
عبدالرحمن العرفج
Arfaj555@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق