الأربعاء، 4 ديسمبر 2019

تَعدِيلُ المَزَاج بحكَايَاتِ الزَّواج ..!


تَعدِيلُ المَزَاج بحكَايَاتِ الزَّواج ..!

غَرائِب الرِّجَال مَع زَوجاتهم لا تَنتهي، فكُلَّما جَاء زَمَن جَاءت مَعه طَرائفه ومَقالبه؛ ومَناقبه ومَثالبه..!
وحتَّى لا نَبعد عَن سَطح الوَاقِع، سأستَشهد بقصّتين مِن هَذه القصَص، التي كَانت إحدَاها مِن السَّابق السَّابق، أمَّا الأُخرى فهي مِن اللَّاحِق اللَّاحِق، حتَّى يَعرف القَوم أنَّ قَضيّة الزَّواج ومَتاعبه لا تَنتهي، مَادَام في الحيَاةِ بَشر، ومَادَام في الأرضِ شَجر وحَجر..!
وقَد قُلتُ لصَديقي اللبناني "عيسى أحوش" صَاحب "دَار بيسان"؛ عِندَما رَأيتُ الثَّلج يَغمر جبَال لبنَان: لمَاذا لا تَذهبون إلى التَّزلُّج؟ فقَال: يَا صَديقي عِندَما يَتزوّج المَرء؛ يَكون قَد دَخَل مَنطقة التَّزلُّج حتَّى المَوت..!
ولَعلَّ الكَثير مِنَّا يَسمع مَقولة "بَين حَانة ومَانة"، فمَن هي "حَانة" ومَن هي "مَانة"..؟!
حَسناً.. تَقول الكُتُب: (تَزوّج رَجُلٌ بامرَأتين، إحدَاهما اسمها "حَانة" والثَّانية اسمها "مَانة"، وكَانت "حَانة" صَغيرة في السِّن، لا يَتجاوز عُمرها العشرِين، بخلَاف "مَانة" التي كَان يَزيد عُمرها عَن الخَمسين، والشّيب لَعب برَأسها، فكَان كُلَّما دَخَل إلى حُجرة "حَانة" تَنظر إلى لحيتهِ؛ وتَنزع مِنها كُلّ شَعرة بَيضاء، وتَقول: يَصعب عَليَّ عِندَما أرَى الشّعر الشّائب يَلعب بهذه اللحية الجَميلة، وأنتَ مَازلتَ شَابًّا..!
فيَذهب الرَّجُل إلى حُجرة "مَانة"؛ فتَمسك لحيته هي الأُخرى، وتَنزع مِنها الشّعر الأسوَد وهي تَقول لَه: يُكدّرني أن أرَى شَعراً أسوَد بلحيتك، وأنتَ رَجُلٌ كَبير السّن جَليل القَدْر..!
ودَام حَال الرَّجُل عَلى هَذا المنوَال، إلى أن نَظَر في المرآة يَوماً؛ فرَأى بِهَا نَقْصاً عَظيماً، فمَسَك لحيته بعُنفٍ وقَال: "بَين حَانة ومَانة ضَاعت لحانَا"! ومِن وَقتها صَارت مَثلاً)..!
أمَّا في أيّامنا المُعاصرة؛ فقد رَوَى لِي أعرَابي قصّة هو بَطلها، حيثُ طَلَبَتْ مِنه زَوجته بأن يَذبح خَروفين؛ احتفالاً بمُناسبة مرور عَشر سنوَات عَلى زَواجهما، فقَال الأعرَابي -عَلى الفَور- رَدًّا عَلى زَوجته: ومَا ذَنب الخَروفين بغَلطةٍ ارتكَبها حِمار..؟!
ومِن وصَايا الزَّواج؛ أنَّ أحدَهم نَصَح رَجُلاً مُقبِلاً عَلى الزَّواج قَائلاً: استمتع الآن بإصدَار القَرارَات، وإعطَاء الأوَامِر، لأنَّ قَرار الزَّواج هو آخر قَرار ستَتّخذه، وبَعد ذَلك ستتحوّل مِن مُصدِّر للقَرارات إلى مُنفِّذ لهَا؛ مِن غَير مُناقشة أو مُحاورة أو مُشاورة..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: هَذه حِزْمَة مِن كرّاث قصَص الزَّواج، وأقوَال المُتزوّجين والمُتزوّجات، وآمل أن تَتواصل الأفكَار والأُطروحَات؛ لِمَا فيهِ خَير الشَّباب والبنَات، مِن الدَّاخلين إلى قَفص الزَّوجيّة والدَّاخلات..!!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لكُلِّ مثابرٍ نصيب.. مِن دأب النجيب!