الأربعاء، 4 ديسمبر 2019

الاجتهاد في وصف الاتحاد ..!


الحبر الأصفر
الاجتهاد في وصف الاتحاد ..!

قَبل أيَّام، كَتبتُ تَغريدة أقُول فِيها: (فِي الاتّحاد لا يَعنيني مَن الفَائِز بمَنصب الرَّئيس، بَل يَعنيني مَن يَجعل الاتّحاد هو الفَائِز، لأنَّ وَلَائي للكيَان ولَيس للأبدَان)، وقَد حَظيت هَذه التَّغريدة بأكثَر مِن 300 إعَادَة، ثُمَّ أتبَعتُها بتَغريدة أُخرَى كَتبتُ فِيها: (قَالوا: الاتّحاد مِلك بيوتَات جُدَّة.. قَالوا: الاتّحاد مِلك أبنَاء الصَّحرَاء.. وكُلّ هَذا زور وبُهتَان لأنَّ الاتّحاد مِلك كُلّ مُحبّيه)..!
مِن هَاتين التَّغريدتين، أُحَاول أن أزرَع مَفهوماً جَديداً للولَاء والانتمَاء، بحَيثُ يَكون النَّادي مِلكاً لكُلِّ مُحبّيه، في مَشَارق الأرض ومَغاربها، ولا يَعتقد مُعتقد أنَّ جمهُور الاتّحاد مَزروع في السّعودية، أو في العَالَم العَربي فَقط، بَل وَجدتُ حِين كُنتُ أدرس في بريطَانيا؛ جَبهَات اتّحاديّة كَثيرة مِن الجّاليَات العَربيّة المُقيمَة هُنَاك..!
إنَّ الاتّحاد نَادِ عَريق، وهو أكبَر مِن أن يَرتهن إلَى هَذا الشَّخص أو ذَاك، أو هَذه القبَائل أو تِلك العَوائِل، أو مَن يَسكنون البيوتَات، أو مَن يَسكنون الخيمَات، فالاتّحاد لا تُؤطّره الأُطر، ولا تَحدّه الحدُود، لأنَّه كالعُشب والمَاء والهوَاء لكُلِّ النَّاس، الذين يُحبّونه ويُشجّعونه، ويَتلذّذون برُؤية هَذا المَارد الأصفَر؛ الذي يَسرُّ النَّاظرين..!
إنَّ تَشجيع الاتّحاد بمَفهومه الحضَاري؛ يَتمثّل بدَعم الاتّحاد، فعَلَى كُلّ مُحبٍّ أنْ يدعمه بطَريقته، فإمَّا أن يَدعم بالمَال -إذَا كَان مُقتدراً-، أو بالكَلِمَة والمَقَال، مِثلَمَا يُجاهد اليَتيم "أحمد العرفج" في هَذا السَّبيل، أو بالتَّصفيق وبَثّ الحَمَاس، مِن خِلال المُدرّجات، بحَيثُ يَتقدّم كُلّ الاتّحاديين لرَفع الاتّحاد فَوق أكتَافهم، ولَيس العَكس؛ حِين يَأتي هَذا الشَّخص أو ذَاك ليَصعد عَلى كتف الاتّحاد..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: دَعونا نَنشر ثَقافة الانتمَاء للكيَان؛ ولَيس للأبدَان، لأنَّ القَاعدة ببَسَاطَة تَقول: يَأتي الرِّجَال ويَذهبون، ويَبْقَى الاتّحاد شَامِخاً والأشخَاص رَاحِلُون..!!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لكُلِّ مثابرٍ نصيب.. مِن دأب النجيب!