الخميس، 5 ديسمبر 2019

ما هبّ ودبّ من تعريفات الحبّ..!

الحبر الأصفر
ما هبّ ودبّ من تعريفات الحبّ..!

لَيس هُنَاك كَلِمَة يَتَدَاولها النَّاس أكثَر مِن كَلِمَة "الحُبّ"، وهَذه الكَلِمَة -عَلى انتشَارها- لَها أكثَر مِن مئة تَعريف، وإنَّني أتعجَّب لكَلِمَة تَكون الأكثَر تَداولاً، مَع أنَّها الأكثَر غمُوضًا، والأكبَر تَعريفًا، وتَوضيحًا، وتَشريحًا..!
لقَد قِيل في تَعريف الحُبّ كَثير، وسيُقال أكثَر، لأنَّه مِن المَفاهيم السَّامية التي يَصعب حَصرها، كَما يَصعب الإحَاطة بمَدلولها، وعِندَما نَقول "الحُبّ"، فنَحنُ نَعني الحُبّ بشَكلٍ عَام، مِثل حُبّ الزّوجة لزَوجها، وحُبّ الأب لأبنَائه، وحُبّ العَبد لربّه، وحُبّ الأم لابنهَا، وحُبّ الإنسَان لوَطنه..!
مِن هُنَا دَعونا نَلتقط مِن المَصَادِر والمَراجِع؛ أبرَز التَّعريفات للحُبّ، ولَعلَّ أوّلها التَّعريف اللُّغوي للحُبّ، فقَد قِيل في القوَاميس: (الحُبُّ كَلِمَة مَأخوذة مِن الحُبّ، وهي جَمع حُبّة، أي جَوهر الشّيء وأَصله، لأنَّ القَلب أَصل كيَان الإنسَان ولُبّه، ومُستودع الحُبّ ومَكمنه)..!
كَما أضَاف البَعض التَّعريف الفنِّي للحُبّ، حَيثُ قَالوا إنَّه: (فَنّ مُعَاملة الشّخص المَحبُوب برقّة وجَمَال، ويَتمّ إنجَاز هَذا الفَنّ -كَمَا في الفنُون كَافّة- مِن خِلال الأدَاء المَاهِر، والخِبْرَة، والمُلاحَظَة، والدّراسة، والتَّدريب.. والهَدَف مِن فَنّ الحُبّ؛ هو إبدَاع وإنشَاء قوَاعد للحيَاة السَّعيدة؛ مَع الشَّخص المَحبُوب)..!
كَمَا أضَاف أَهل العِلْم والاختصَاص تَعريفًا آخَر، ألا وهو تَعريف الاقتصَاد السّلوكي لمعنَى الحُبّ، وتَعريف هَذا النّوع مِن الحُبّ أنَّه حُبٌّ حَقيقي، وحَالة خَاصَّة مِن نَظرة الإنصَاف، حَيثُ يَستثمر المُحِبّ في حَبيبه، ويَعود عَليه الاستثمَار بعَائِد عَاطفي، ومِن المُمكن أنْ يَكون العَائد أقلّ مِن الاستثمَار، أو أكثَر مِنه، وأقرَب مِثَال عَلى هَذا؛ حِين يُهدي الزّوج زَوجته هديّة ثَمينة، فتُبادله بَعد الهديّة مُبادَلَة عَاطفيّة، تَكون بمثَابة رَدّ الهديّة بأحسَن مِنها..!
حَسنًا.. ماذا بقي؟!
بَقي القول: هَذه بَعض تَعريفات الحُبّ، وانتظرونَا في قادم الأيام؛ لكَي نُكمل بَقيّة تَعريفَاته، كُلَّما سَمَحَت فُرصة الحُبّ بذَلك..!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لكُلِّ مثابرٍ نصيب.. مِن دأب النجيب!