الأربعاء، 4 ديسمبر 2019

لبنان ينادي اللبنانيين !!


الحبر الأصفر
لبنان ينادي اللبنانيين !!

كتبت -الأسبوع الماضي- تغريدة، أُطالب فيها بإبعاد اللبنانيين من المملكة، مُتمنِّيًا عودتهم –بكُلِّ مَحبَّةٍ وتَقدير- إلى بلادهم، وبعد نشر التغريدة، لاحظتُ -في الردود عليها- مُلاحظتين جديرتين بالإشارة:
الملاحظة الأولى: أن معظم ردود الأفعال والأصداء في "تويتر"؛ كانت تدور حول فكرة واحدة وهي: "أن العرفج قال ما في خواطرنا"، أو عبارة: "أثلجتَ صدري بهذه التغريدة"، أو عبارة: "تغريدة في الصميم"... إلخ، وكأنَّ الناس ينتظرون مَن يُعلِّق الجرس، لكي يبوحوا بما في نفوسهم..!
والملاحظة الثانية: هي أن البعض اتّهم التغريدة بالتعميم، وهو تعميم مقصود، وقد شَرحتُ في حينها أن التعميم ليس ضاراً، لأن اللبنانيّين -مثلهم مثل بقية خلق الله- ينقسمون من حيث العمالة إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول هو النوع العادي، وهذا لا حاجة لنا به، فبلادنا محشوّة بالمواطنين العاديّين، الذين يقومون بالأعمال العادية. أما القسم الثاني من العمالة اللبنانية هو العامل "الدشِّير"، وهؤلاء، ليس هناك مواطن عاقل غيور؛ يسمح ببقائهم في بلادنا، ولدينا ما يكفينا من هذه النوعية. وأخيراً القسم الثالث، وهو النوع المميز والنادر من العمالة اللبنانية، التي تتمتَّع بكفاءةٍ عالية، وهذا الصنف يجب أن يُرحّل إلى بلاده فوراً، لأن لبنان بحاجتهم أكثر مِن أي بلادٍ أخرى..!
وبعد هذا التقسيم أقول: إن التعميم يتماشى مع المنطق؛ ويتوافق مع العقل..!
مثل هذه الكتابة؛ ليس فيها عنصرية ولا تحامل، فأنا مُحبٌّ للشعب اللبناني، ولكنها مثل مَحبّتنا لأطفالنا، الذين لا نأخذهم معنا إلى قصور الأفراح، بل نتركهم في المنزل، خوفاً مِن أن يُفسدوا الفرح، أو يُخرّبوا الأثاث..!
أُؤكِّد مرّة أخرى أنني أحترم اللبنانيّين، وأعتبر نفسي شجرة من أشجار "أَرْز بعلبك المعرفية"، فأنا امتداد لعمالقة لبنان من أمثال: "مارون عبّود، وإيليا أبوماضي، وجبران خليل جبران، وعلي حرب... وغيرهم"، ممن أحسنوا القول والعمل..!
حسناً.. ماذا بقي؟!
بقي التذكير بأن "اللبنانيين"؛ يدرسون في مناهجهم قصيدة تقول:
(بلادي بلادي أسلمي وأنعمي
سأرويك حين الظما من دمي)!
كما يُردِّد أهل لبنان؛ أغنية رائعة لفيروز تقول في مطلعها:
(بحبك يا لبنان يا وطني بحبك
بفقرك بحبك وبعزك بحبك)!!
وتبلغ نشوة اللبنانيين ذروتها؛ حين تقول فيروز في نفس الأغنية:
(لبنان الكرامة والشعب العنيد)!!
لذا أتمنى من اللبنانيين -وهم يرون أنفسهم أكثر ذكاءً منّا وأعمق معرفة- أن يُطبّقوا كلام فيروز، والقصائد التي يَتغنّون بها، ويجعلوها واقعاً مُعاشاً، فيسقون لبنان بالدم، ويتحمّلون فقرهِ وجوعه، ليُثبتوا فعلاً أنهم من "لبنان الكرامة والشعب العنيد"..!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
T: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لكُلِّ مثابرٍ نصيب.. مِن دأب النجيب!