الأربعاء، 27 نوفمبر 2019

القَول التَّعزيزي لدَمج العَربي بالإنجليزي ..!

القَول التَّعزيزي لدَمج العَربي بالإنجليزي ..!

يَحلو للقَلم أحياناً أن يَخرج عَن صَندوق التَّفكير التَّقليدي، بحيثُ يَكتب شَيئاً يَليق بقَارئ أو قَارئة مُختلفة، لذلك أطلتُ السّجود ودعيتُ ربِّي المَعبود، بأن يُلهمني فِكرة لَم يَسبقني إليها أحَد في الوجُود..!
في تِلك الليلة أتَاني آت وقَال: أين أنتَ مِن استغلَال الكَلِمَات الأجنبيّة، وكَيف تُترجم إلى العَربيّة، بحيثُ تُمرِّر مَا تَشاء مِن خِلال مَمر التَّرجمة واللغة، لأنَّ التَّرجمة كَما يَقولون –حمَّالة أوجه-، قُلتُ في نَفسي لِمَ لَا، إنَّها فِكرة جيّدة، والأيَّام ستُثبت مَدى صحّتها أو مَرضها، لذلك سأبدَأ في أولى الكَلِمَات وأشهَرها، وهي كَلِمَة (Bank)، ولَعلَّ هَذه مِن أشهر المُفردات عَلى مُستوى العَالَم..!
حَسناً.. لنَنظُر إلى هَذه المُفردة، ومَاذا تَعني في الإنجليزيّة، ولَكن في ثِيَاب اللغة العَربيّة..!
أُولى المَعاني لكَلِمَة (Bank) هي الضَّفة، ومِن المُمكن أن يُقال: "آه مَا أشقَى حياة أهل الضَّفة الغَربيّة"، فهُم يُقاسون مِن مُنظّمة التَّحرير من جهة، ومِن دَولة إسرَائيل "غَير المَزعومة" مِن جِهةٍ أُخرى..!
كَما تَعني أيضاً "ركام أو كومة"، لذلك يُقال: إنَّ العَرب دَائماً يُحبّون أن تَكون "ركام أو كومة" الزَّبائل مُبعثرة، وفي ذلك أذَى كَبير لعُمَّال النَّظافة..!
ومِن مَعانيها أن تُقيم سَدًّا حَول جِسر، لذلك أقول: حَاول أن تَكون كَريماً، ودَع المَاء يَمرّ مِن خِلال الآخرين، فإن كَان هُناك لَذَّة في الأخذ، فإنَّ للعَطَاء لَذَّة أيضاً، واسأل مَن يعطون بغَير حِساب..!
ومِن المَعاني أيضاً، أنَّ كَلِمَة (Bank)، تَعني يُودع ويكنز، لذلك حَاول أن تَتبرَّع لمَن يَستحق ببَعض مَالك، ولا تكنزه كالبَخيل الذي يَرمي الرّيالات في البَنك، ويَقول لَها: نَامي هُنا فلَن تَخرجي أبداً..!
ومِن المَعاني لهَذه المُفردة مَعنى "جُرف"، ومِن الغَباء أن تَذهب مِن جُرف لدُحديرة.. ومَتى سَقطتَ في جُرف، فمِن الغَباء أن تَسقط فيهِ مَرَّة أُخرى، لأنَّ الحيوانات تَتعلَّم مِن أخطائها، فمَا بَالك بالبَشر..؟!
حَسناً.. مَاذا بَقي..؟!
بَقي القَول: إنَّني لَم أخترع هَذه الفِكرة، وإنَّما التقطتها مِن أحد الأصدقَاء عِندما قَال لي: يا أحمد شَكلك "مبنّك"، أي عندك دَراهم كَثيرة في البَنك، عِندها –فَقط- قَررتُ أن أضع خَط تَواصل بين المُفردات العَربيّة والغَربيّة، عَلى اعتبار أنَّ العَرب صَاروا يَتغزّلون باللغة الإنجليزيّة، ومَن يُشكِّك في كَلامي فليَذهب إلى أي مَدينة سَعوديّة، سيَجد كَلِمَات: "مول وسنتر"، "ورد سي وجاليري"، "وكوفي وبلازا".. إلخ، مُنتشرة انتشَار النَّار في الهَشيم، وهَذا اختلاط، ولَكنّه اختلاط لَيس عَارضاً، وإنَّما مَقصوداً، والسَّبب أنتم بهِ أدرَى مِنِّي.. وللأغبياء مِن القُرَّاء أمثَالي، يُمكن لَهم الاستعانة بصَديق؛ ليُغشّشهم ويُوضِّح ويَقول: "إنَّ مِن صِفات المَغلوب أنَّه دَائماً يَقتدي بالغَالِب"..!.

أحمد عبدالرحمن العرفج
Arfaj555@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لكُلِّ مثابرٍ نصيب.. مِن دأب النجيب!