الخميس، 28 نوفمبر 2019

كلما اتسعت الفكرة انفرجت العسرة

الحبر الأصفر
كلما اتسعت الفكرة انفرجت العسرة

مِن الأشيَاء التي انتَشَرَت بَين النَّاس؛ مَا يُسمَّى "قَانون الجَذب".. هَذا فِي العَالَم الغَربي، ثُمَّ حِين التَهمَه الدُّعَاة ورَوَّجوا لَه، أَدخَلوه فِي الإسلَام، فسمُّوه "قَانون الجَذب الإسلَامي"، لذَلك لَن آخذ العِلم إلَّا مِن أَهله، وأَقصُد بِهم الروَّاد الأُصلَاء فِي الغَرب..!
مِن هُنَا، دَعوني أَستَشهد بكَلام أُستَاذة تَطوير الذَّات المَعروفة، السيّدة "روث فيشيل"، حَيثُ تَقول فِي كِتَابها "غَيّر أَيّ شَيء تَقريباً خِلَال 21 يَوماً": (يَبدأ التَّغيير بنيّة التَّغيير، ففِي كِتَابه Seat Of The Soul يُعطينا "جاري زوكاف"، النَّموذج التَّالي لنيّة تَغيير الوظيفَة: عِندَما تَظهر نيّتك بتَرك وَظيفتك الحَالية في عَقلك الوَاعي، تَبدأ تَأهيل نَفسك لإمكَانيّة العَمل فِي مَكانٍ آخَر، أَو القيَام بوَظيفَةٍ أُخرَى، ويَبدأ شعُورك بالانسجَام مَع وَظيفتك الحَالية يَقلّ ويَقلّ.. لقَد بَدَأَت ذَاتك العُليا فِي البَحث عَن وَظيفتك التَّالية)..!
هَذا مَا تَقوله السيّدة "روث"، وقَد مَرَرتُ بتَجربَة تُؤكِّد هَذه النَّظريَّة، وأَنَا عَلى جَزْمٍ بأنَّكم قَد مَررتُم بتَجارب مُشَابهة.. مَثلاً: قَبل فَترة فَكَّرتُ بشِرَاء سيّارة بالأقسَاط، وبَعد مرُور يَومين أَو ثَلاثة عَلى اختمَار الفِكرَة، بَدَأَت الأمُور تَتدَاعَى عَليَّ مِن كُلِّ جَانب، حَيثُ وَصلَني عَبر الإيميل، أكثَر مِن عَرض، وقَابلتُ صَديقاً مُنذ مُدّة لَم أَرَه فسَألتُه: أَين تَعمَل؟، فقَال: أَعمَل فِي شَركة لبيع السيَّارات بالتَّقسيط، ثُمَّ فَتحتُ جَريدة "المدينَة" الغَرّاء، فوَجدتُ إعلَاناً مُغرياً حَول نوع مِن السيَّارات، يُبَاع بالأقسَاط دُون اشترَاط دُفعَة مُقدَّماً.. وهَكذَا كُلَّما فَكَّرتُ بالأَمر، هَيَّأه الله لِي، وأَرسَل جنُوده لكَي يُسَاعدوني في شِرَاء السيَّارة..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: أيُّها النَّاس، حَدِّثوا أَنفسكم عَن الأشيَاء الجَميلَة، وستَخرج لَكُم مِن تِلقَاء نَفسها، وتَمنُّوا الأشيَاء الطيَّبة، وسيُيسِّرهَا الله لَكُم، واعلَموا أَنَّكُم إذَا فَعلتم السَّبب لنَيل أَي شَيء، فإنَّ الله بقَوَّتهِ وعِزَّتهِ سيُيسِّره لَكُم..!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
T: Arfaj1

Arfaj555@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لكُلِّ مثابرٍ نصيب.. مِن دأب النجيب!