الخميس، 28 نوفمبر 2019

أفكار الريادة في البحث عن السعادة

الحبر الأصفر
أفكار الريادة في البحث عن السعادة

للسَّعَادَةِ مَرَاتِبٌ وشرُوط، ومِن الصَّعب أَنْ نَحصُر أَسبَابهَا فِي مَقالٍ كهَذا، مِن هُنا سأَتنَاوَل أوّل عُنصر مِن عَنَاصِر السَّعَادَة، وهو الإيمَان بالله، وأَثره فِي بلُوغ السَّعَادَة.. أَمَّا بَاقي العَنَاصِر، فلَعلَّ الزَّمَن يَمنَحني فُرصَة لأَذكرهَا، حَسَب استقَائي والتقَاطي لَهَا؛ مِن بطُون الكُتب، وأُمَّهَات المَرَاجِع..!
نَعم، إنَّ الإيمَان بالله؛ هو أوّل عَنَاصِر السَّعَادَة، ولَا عَجَب فِي ذَلك، فالآيَة الكَريمَة فِي إعجَازهَا وإيجَازهَا، شَرَحَت المَوضوع فِي قَولهِ تَعَالَى: (أَلَا بذِكر الله تَطمَئنُّ القلُوب)..!
وإذَا أَردنَا أَنْ نَشرَح أَثَر الإيمَان عَلَى السَّعَادَة، فالشَّوَاهِد أَمَامنا كَثيرة، ولَعلَّ أَهمّها، مَا كَتبه الطَّبيب "عدنان الشريف" حِين قَال فِي مُذكّراته: (لقَد تَخلَّصتُ -وبفَضل الإيمَان- وأَنَا عَلَى أَعتَاب الخَمسينَات مِن العُمر، مِمَّا هو –برَأيي- مُنغّص فِي كُلِّ دَقيقةٍ أَو ثَانيةٍ؛ لحيَاةِ الفَرد العَادي، عَنيتُ بذَلك حُرقة الطَّلب فِي الحصُول عَلَى الأَشيَاء، أَو التَّعلُّق بِهَا، فلَا المَال ولَا اللَّذَّات، ولَا الجَاه ولَا المَركز ولَا الأَولَاد، يُسعدُوني، أَو أَسعدُوني، كُلّ ذَلك مَتَاعٌ زَائِل، ولَكن التَّسليم لله، والإيمَان بِهِ وبكُلِّ مَا قَضَى وشَرّع، جَعلَني سَعيداً رَاضياً فِي دُنيَاي الحَاضِرَة، قَرير البَال بالنّسبَة لغَدي ومَمَاتِي، ومَا بَعده!!
لقَد أَوصَلني إلَى الطَّمأنينَة، "أَي السَّعَادَة"، سلُوكي لطَريق الإسلَام الصَّحيح، ودِرَاستي عِلميًّا لتَعاليمه وتَطبيقهَا، فوَجدتُ بَعد المُمَارَسَة؛ أنِّي فِي الطَّريق الذي يُسعِد، فبَدأتُ مُنذ سَنوَات، بإرشَاد أَصدقَائِي ومَرْضَاي المُتعَبين نَفسيًّا وجَسديًّا إليهِ، إلَى طَريق الإيمَان الصَّحيح، طَريق السَّعَادَة)..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: إنَّني أَستَشرف السَّعَادَة؛ مِن خِلال إيمَاني بالله، الذي يَبعَث عَلَى السرُور والطَّمأنينَة، ثُمَّ التَّوكُّل عَليه، وهَذا التَّوكُّل هو الذي يَجلب لِي الرِّزق والسرُور، والصحَّة والعَافيَة..!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
T: Arfaj1

Arfaj555@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لكُلِّ مثابرٍ نصيب.. مِن دأب النجيب!