أفكَارٌ تَبرَّجت في برنَامج نَوَّرت ..!
قَبل أيَّام كُنتُ ضَيفاً عَلى برنَامج جَماهيري في قَناة (MBC) اسمه "نوّرت"، شَاركتُ فِيهِ مَع نُخبة مِن أهل الفنُون المُتعدِّدة، فهُناك المُذيعة السّعوديّة "لجين عمران"، وهُناك المُمثِّل الكُوميدي الكويتي "طارق العلي"، وهُناك المُلحِّن المِصري "عمرو مصطفى"، وأخيراً المُطربة المِصريّة "كارمن سليمان"، الفَائزة بجَائزة "عرب أيدول" لهَذا العَام.. ويُقدِّم البرنَامج ويُدير الحوار فيهِ المُذيعة المَعروفة "وفاء الكيلاني"..!
وأثنَاء الحَلقَة تَمَّ استقبَال مُشاركة مِن النَّاشِطة الأستاذة "سعاد الشمري" حَول إحدَى مَقالاتي؛ التي نُشرت في جَريدة "المدينة" تَحت عنوَان: "المَرأة البَقرة"..!
لَن أتحدَّث عَن البرنَامج ومَا دَار فِيهِ، فهَذا أمر اطّلع عَليهِ الجَميع، ومَن لَم يُشاهده فِي حِينه سيَجده في قنوَات التَّواصُل المُختلفة.. مَا يهمّني هُنا التَّعلُّم مِن التَّجارُب، لذَا قَررتُ وأنَا بكَامل قوَاي العَقليَّة؛ ألَّا أُشارِك في أي برنَامج "مُسجَّل"، لأنَّ أيدي الرِّقابَة وأصَابع "ضِيق الوَقت" تَمتد إليهِ، فتَجعله مِثل الطّير الذي تَمَّ "نَتف ريشه"، ولا يَطير ليَصل إلى مَكانه إلَّا بكُلِّ صعُوبة..!
كَما أنَّ أسئلة النَّاس -في أغلبهَا- كَانت لا تَدلُّ عَلى عُمق، بَل هي أسئلَة شَكليّة، مِن أمثَال: لمَاذا تَلبس السَّاعة باليمين.. ولِيش مَا أغلَقت أزَارير الجَاكِيت.. وثَالث يَقول: لمَاذا لَم تَذكر اسمي.. ورَابع يَقول: لمَاذا تَجلس بجوَار "كارمن سليمان".. وخَامِس يَقول: لمَاذا لَم تَطرح قَضَايَا جَادّة، وأنَا لا أدري مَا هي القضَايا الجَادَّة التي تُطلب منِّي في كُلِّ لقَاءٍ ومَقَال.. وسَادس يَقول: لمَاذا لَم تَردّ عَلى هَذا القَول.. وسَابع يَقول: لمَاذا لَم تَلبس ثَوباً، هَل تَتنكَّر لأصلِك.. وثَامن يَقول: وَزنك زَائد وكرشَك طَالع قُدَّام.. وتَاسع يَقول: كُنتم مَنظومة غَير مُنسَجِمَة.. وعَاشر يَقول: لمَاذا سَمحتَ بمُداخلة الأستاذة "سعاد الشمري".. وآخَر يَقول: لمَاذا عَدد الضّيوف كَثير، كُنَّا نُريد أن نَسمع مِنك أكثَر..؟!
هَذه أسئلَة وغَيرها كَثير، وكَما يُلاحظ القَارئ؛ فإنَّ كُلّ هَذه الأسئلَة لا تَعنيني، ولَيست مِن اختصَاصي، بَل هي يَجب أن تُوجَّه إلى إدَارة البرنَامج، والفِكرَة التي تَقوم عَليه، ومَع الاعتذَار لكُلِّ الأسئلَة، فإن قُدرتي مَحدودة، ومَن يَسمع هَذه الأسئلَة يَتصوّر أنَّني أملك كُلّ الأمور، وقَادر عَلى تَغيير سياسة البرنَامج وفِكرتهِ..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: إنَّ أطرَف سُؤال وَصلني مِن شَخصٍ مُحبّ يَقول: لمَاذا وَافقتَ عَلى الظّهور في هَذا البرنَامج، مَع أنَّك مُقلّ جدًّا في الظّهور..؟! فقُلتُ لَه: جَاءتني تَذكرة دَرجة أُولَى، وسَكن فَاخر، وبرنَامج نَاجِح، وتَقدير كَبير، ومُشاركة مَع نَاس كِرَام وكَريمَات، فلمَاذا أرفُض وأبخَل عَلى النَّاس بِطَلَّتِي المُتواضعة، وكَلِمَاتي المُتتَابِعَة..؟!!!
أحمد عبدالرحمن العرفج
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق