الخميس، 28 نوفمبر 2019

كشف الغطاء عن رأي ابن الجوزي في النساء

الحبر الأصفر
كشف الغطاء عن رأي ابن الجوزي في النساء

عِندَما تَتصفَّح كُتب التُّراث؛ تَجد فِيها سَيلاً مِن المَعاني الفيّاضة؛ والحِكم الجبّارة، التي حِين تَقرؤها تَسأل نَفسك سُؤالاً بَسيطاً يَقول: يَا إلَهي، كَيف لَم أنتَبه إلَى هَذه الحِكْمَة..؟!
ومِن أهَل التُّراث الذين تَحدّثوا كَثيراً عَن المَرأة، العَالِم المَعروف "ابن الجوزي"، هَذا الرَّجُل لَه إشَارَات وتَلميحات، أغلَبها يَنحاز للرَّجُل، ويَصبُّ في نَهره الجَاري..!
مَثلاً يَقول "ابن الجوزي" –رَحمه الله-: (إذَا نَشزت المَرأة عَن الرَّجُل أو خَالفته في مَا هو حَقٌّ لَه، فلتُؤدَّب بإذنٍ مِن الله، وهو يَعظها، فإنَّ أصرّت عَلى الخِلاف هَجرها في المَضجع، فإن أصرَّت ضَربها ضَرباً غَير مبرح، سَوطاً أو سَوطين أو يَزيد قَليلاً)..!
تَأمّلوا النّص، ويَا حَبّذا لَو كَان مِن شرُوط عَقد النّكاح شِرَاء سَوط يُوضع احتيَاطاً، لأنَّ عدداً لا بَأس بِهِ مِن النِّسَاء يُخالفن أزوَاجهنّ..!
ورَغم قوّة هَذا الرَّأي وإسَاءته للمَرأة، إلَّا أنَّ "ابن الجوزي" في مَكانٍ آخَر يُهدي للزَّوجة نَصيحة أُخرى؛ يَجب عَلى كُلِّ زَوجة أن تَتأمَّلها، حَيثُ يَقولرَحمه الله-: (لا يَنبغي للمَرأة أن تَقرب مِن زَوجها فتُملّ، ولا تَبعد عَنه فيَنسَاها)..!
ومِن آرَائِه الشُّجَاعة أنَّه يُحمّل المَرأة الأعبَاء، حَيثُ يَقول -رَحمه الله-: (ويَنبغي للمَرأة أن تَصبر عَلى أذَى الزّوج .......)..!
وفي رَأي أعتَبره رَأياً تَقدميًّا وخَطيراً في فِكر "ابن الجوزي"، يَنصح هَذا العَالِم -رَحمه الله- الزَّوجين بأن يَنَامَا مُنفردين، ولَه في ذَلك حجّة قَويّة، وهي أنَّ النَّوم يَكشف العيوب، والعيوب إذَا انكَشَفَت تَضرُّ بالمَحبّة، لذَلك يَقول: فالاطّلاع عَلى بَعض العيوب يَقدح في المَحبّة، فيَنبغي للزَّوجين الحَذَر مِن ذَلك، ولهَذا تَرَى الأكَابر يَنامون مُنفردين، لعِلمهم أنَّ النَّوم يَتجدَّد فِيهِ مَا لَا يَصلح..!
وقَد كَان الشّيخ "عبدالحميد كشك" –رَحمه الله- يَنصح الأزوَاج بالنَّوم مُنفردين، لَيس مَخَافَة الاطّلاع عَلى العيوبكَما هو مَنهج الإمَام "ابن الجوزي"- بَل حِفَاظاً عَلى شَيء آخَر بَين الزَّوجين كَان يُسمّيه الشّيخ "كشك" -رَحمه الله- "الكَهربَاء الزَّوجيّة"..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: هَذه شَذرَات مِن فِكر الإمَام "ابن الجوزي"، تُوضّح رَأيه في المَرأة، وتَنحَاز للرَّجُل، أوردتُها كَما هي، فإنْ شِئتُم أو شِئتُنّ فاقبَلوها، أو ردّوا عَليها، أو تَجاهلوها، والثَّالثة أسلَم الخيَارَات..!!!

أحمد عبدالرحمن العرفج
تويتر: Arfaj1

Arfaj555@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لكُلِّ مثابرٍ نصيب.. مِن دأب النجيب!