الجمعة، 29 نوفمبر 2019

المَرأة الرّيحانَة أم المَرأة الشّيطانَة ..؟!

المَرأة الرّيحانَة أم المَرأة الشّيطانَة ..؟!

لَم يَنشغل الكَون بقضيّة مِثل مُحاولة فَهم المَرأة، ودِرَاسة طَريقة التَّعامُل مَعها، أو فهم أفعَالها مِن جِهة، وردود أفعالها مِن جهةٍ أُخرى..!
لذلك أطنَب وأسهَب، وأطالَ وشمّخ، وشَرَّق وغرَّب الرِّجَال، في مُحاولة سَبك مَقولات، أو إصدَار إشارَات، أو إنتَاج مُخطَّطات تُساعد عَلى فَهم التَّركيبة النَّفسيّة والعَقليّة، والعَاطفيّة والذهنيّة للمَرأة، فأحدهم يَقول: أحسن طَريقة لتَجعل المَرأة تُغيّر رَأيها أن تُوافق عَليه.. وهنا يَظهر أنَّ المَرأة تَتبع سياسة "خَالف تُعرف"..!
ورَجُلٌ آخر يُرشدنا -لَيس إلى الطَّريق المؤدِّية إلى وَاشنطن-، بَل إلى رَغبة المَرأة، حيثُ يَقول: تُفضِّل المَرأة أن تَكون جَميلة أكثر مِن أن تَكون ذَكيّة، لأنَّها تَعلم أنَّ الرَّجُل يَرى بعينيهِ أكثَر ممَّا يُفكِّر بعَقله.. وهَذا الادّعاء يَبقى تَحت مظلّة التَّجربة، فكُلّ رَجُل مَسؤول عَن نَفسه..!
وثَالث يُمجِّد المَرأة في حَيائها، فيَقول: حَياء المَرأة أشدّ جَاذبيّة مِن جَمالها.. ومِثل هَذا المَنطق يَتَّفق مَع الأديان التي تَرفع مِن شَأن الحَياء عِند المَرأة..!
ومِن بَاب التَّغرير، فليس الإرهابيّون وَحدهم مَن غُرّر بِهم، بَل الرِّجَال وَقعوا في نَفس الفخّ، حيثُ يَقول وَاحدهم: كَثيرون مِن الرِّجَال إذا أحبّوا شَيئاً في وَجه المَرأة أخطأوا وتَزوّجوا المَرأة كُلّها..!
أمَّا بخصوص تَبادل المَهام والأدوَار بين المَرأة وابنتها، فالقضيّة مُعقَّدة إلى حَدٍّ مَا، حيثُ يَقول الرَّجُل: الأم تَأمل أن تَجد لابنتها زَوجاً أفضل مِن أبيها، وتُؤمن بأنَّ ابنها لَن يَجد زَوجة مِثل أُمّه..!
وفي مَسألة الحُبّ والكُرْه، يَتداخل الأمر ويَختلط حَابل الكُرْه بنَابل الحُبّ، لذلك يَقول رَجلٌ خَبير: عندما تَكره المَرأة رَجُلاً إلى دَرجة المَوت، فإنَّ ذَلك يَعني بأنَّها كَانت تُحبّه إلى دَرجة المَوت..!
وإذا كَان لهَذا القَلم أن يَتمدَّد ويَبسط حبره، -كَما بَسط الإمام أبوحنيفة رجليه-، خَاصَّة في حَضرة المَرأة، لعلَّه يَحصل عَلى شَيء مِن "المَساج"، فإنَّ صَوت المَرأة الذي التبس الفُقهَاء فيه وقالوا بأنَّه عَورة، وقِيل غَير ذَلك، هَذا الصَّوت لَه قِراءة أُخرى عِند الرَّجُل، حيثُ يَقول أحد الخُبراء في الأصوَات النِّسائيّة: إذا خَفضت المَرأة صَوتها فهي تُريد مِنك شَيئاً، وإذا رَفعت صَوتها فهي لَم تَأخذ هَذا الشّيء.. ولَكن اعترض رَجُل آخر عَلى ظَاهرة الأصوَات، في تَصريحٍ لمَصدر رِجَالي مَسؤول، حِين قَال: البيوت السَّعيدة لا صَوت لَها..!
حَسناً.. مَاذا بَقي..؟!
بَقي القَول: يَا قَوم لَن أُطيل عَليكم، فكُلّ وَاحد مِنكم حَوله مِن الإنَاث أكثَر ممَّا حَوله مِن الهموم، فليَفتح "كَتالوج" كُلّ وَاحدة مِنهنَّ، ويَبدأ في قراءة هَذا الكُتيّب الإرشادي، ويَضغط "الأزارير"، ليَعرف المَرأة التي بجواره مِن أي الأنوَاع هي، وإذا كَان لابد مِن الاستعانة بصَديق، وأنا لَكم مِن الأصدقَاء، فسأُعطيكم بَيتين مِن الشِّعر مُتناقضين مَعنىً ومُتفقين مَبنى، أمَّا الأوّل فيَقول:
إِنَّ النِّسَاءَ شَيَاطِينَ خُلِقْنَ لَنَا
أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شرِّ الشَّيَاطِينِ
أمَّا الآخر فيَقول:
إِنَّ النِّسَاءَ رَيَاحِينَ زُرِعْنَ لَنَا
وَكُلُّنَا نَشْتَهِي شَمِّ الرَّيَاحِينِ

أحمد عبدالرحمن العرفج

Arfaj555@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لكُلِّ مثابرٍ نصيب.. مِن دأب النجيب!