"المَرْأَة المَدَام" وَعلاقَتها بِالحَمَام ..!
ليست المرَّة الأُولى التي أكتب فيها عَن الحَمَام، ولن تكون الأخيرة، طالما أنَّ هذا الطَّائر الجميل يسكن الحَرم، ويُحرَّم الاعتداء عليه، والويل كُلّ الويل لمَن يَفعل ذلك!
بدايةً: الفقهاء قالوا: إنَّ مَن يُربِّي الحَمام لا تُقبل شهادته، لأنَّه مَخروم المروءة، لأنَّ مَن يُربيه يَصعد إلى السّطح ويَرى عَورات الآخرين، وهذا بَحث يَطل شرحه.. ولكن في هذه الحروف، أُريد أن أُبيّن ما قاله مُفسّرو الأحلام في مَن يرى في مَنامه "حَمَاماً"!
لقد ذكر الأستاذ "إبراهيم الحازمي" صاحب كتاب: (أحلى الكلام فيما قيل في الحَمَام)، عَشرات التّفسيرات لمَن رأى الحَمَام في مَنامه.. وكُلّها تَصبّ في المرأة وعلاقتها بالرَّجل، وطالما أنَّ الرّؤيا جزء مِن ست وأربعين جزء من النبوّة، وأنَّ رؤيا المُؤمن في آخر الزَّمان لا تَكذب –كما جَاء في الأثر- فإنَّ القلم مُضطر لذكر شيء مِن أنواع هذه الرّؤيا وتفسيراتها!
في البداية.. يقول عُلماء تفسير الأحلام –بحسب ما أورده الحازمي- إنَّ رؤية الحَمَامَة في المَنَام تُفسَّر بالمرأة والجَارية، ومَن رَأى أنَه يَرمي حَمَامة ببندق، فإنَّه يَقذف امرأة، ومَن رَأى أنَّه أصاب مِن لَحمها فإنَّه يُصيب مالاً، أمَّا رؤية فراخ الحَمَام فتُفسّر على أنَّها نسوة أبكار!
ومَن رَأى أنَّ حمامة جاءت له معتمدة، يأتيه خبر خير مِن مكانٍ بعيد، وأحسن ما يُرى في الحمام "البيضاء والخضراء"!
ومَن رَأى أنَّه اصطاد حَمَاماً، فإنَّه يُصيب مِن امرأة حَراماً، هذا إذا كانت الحَمَامة أهلية، وإن كانت "برية" فلا بأس بها!
ومَن رَأى حَمَامة حطّتْ عَلى كتفه، أو فوق رأسه، أو فوق عنقه، فإنَّه يؤول بعمله على اعتبار لونها، إن كَانت سوداء قبيحة المنظر، أو ما أشبه ذلك كان عمله سوء، وإن كانت حَسنة المنظر بيضاء، فهو حَسن، قال جلّ وعزّ: "وكُلّ إنسان ألزمناه طَائره في عُنقه"!
ومَن رَأى أنَّه أمسك حمامة؛ فإنَّه يُرزق بابنة، ومَن رَأى طيران الحَمَام مِن البيت؛ فإن ذلك يؤول بطلاق المَرأة!
ومَن رَأى حَمَاماً كثيراً يَتردَّد إلى بيته، فإنَّه يؤول بكثرة الأولاد والأقارب!
هذا ما يُمكن أن يُقال في بَعض مَا جَاء في تَفسير رؤيا الحَمَام!
أمَّا أغرب التَّفاسير -والتي قد تكون جُزء مِن موقف الفقهاء مِن الحَمَام وتربيته-، ما قيل مِن أنَّ مَن رَأى أنَّه يَلعب بالحَمَام، فإنَّه يُفسّر على اشتغاله بالبَاطل.. وقيل أنَّ مَن شُوهد وهو يُلاعب الحمام؛ فإنَّه "مِن مَن يفعل فعل قوم لوط".. لأنَّ ذلك كَان مِن شَعائرهم، فليتّق الله!
يا قوم.. هل عَرفتم لماذا لا يَقبل الفقهاء شَهادة مَن يُربِّي الحَمَام؟!.
أحمد عبدالرحمن العرفج
Arfaj555@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق