الحبر الأصفر
لفتة إنسانية
لمواليد السعودية
بَعض
رَسَائِل القُرّاء والقَارِئات؛ تَجد طَريقها إلَى القَلب، وتَستجلب الاهتمَام،
وإنْ كَانت بلُغَةٍ بَسيطة مُتوَاضِعة، إلَّا أنَّ كميّة الصّدق فِيها تُغطّي عَلى
بَعض النَّواقِص اللُّغويّة والفِكريّة..!
ومِن
هَذه الرَّسَائِل التي تَصل بالمِئات لِي ولغَيري، انتَقيتُ هَذه الرِّسَالَة مِن
القَارئة التي سَمَّت نَفسها "شَيماء الرَّأي".. تَقول في رسَالتها:
(السّلام عَليكم ورَحمة الله وبَركاته.. أُستاذي العَزيز "أحمد العرفج"
-حَفظه الله-
رَدًّا
عَلى مَوضوعكم الذي نَشرتموه بجريدة المَدينة بتَاريخ: 3 شعبان 1435هـ، والصَّادِر
بعنوَان: "مِن نَواصي أبي سُفيان العَاصي-40"، فقَد ذَكرتُم مَقولة
للأديب "برنَارد شو"، والذي قَال فِيها: (الوَطنيّة هي القنَاعة بأنَّ هَذا
البَلَد هو أغلَى مَنزلة؛ بَين جميع البُلْدَان الأُخرَى، فَقط لأنَّك وُلدت فِيه)!
وهُنا بَيت القَصيد، نَعم، فَقط لأنَّك وُلدت فِيه! لا أُبالِغ إنْ قُلت لَك: إنَّ
هَذا مَا يَشعر بِهِ الكَثير منّا نَحن مَواليد المَملكة، أَقولها بصِدق ومِن أعمَاق
قَلبي، نَحن الذين تَرعرعنا هُنَا، وكَان أوّل استنشَاق لَنَا هو مِن هوَاء هَذه
الأرض الطيّبة، مِثلكم تَمَاماً. تَربّينا مَعكم، ولَعبنا مَعكم، وتشاطرنا الهويّة
ذَاتها! لَكن الفَرق بَيننا وبَينكم؛ هو أنَّنا غَير مَرغوب بِنَا في المُستشفيات
ولا في الجَامِعَات، ولا عِند أربَاب العَمل، نَشعر بالألَم عِندَما يُنظَر إلينَا
بصِفة أجَانب، لا فَرق بَيننا وبَين أي عَامل استُقدم؛ ليَعمل لفَترةٍ مَحدودة، يَجمع
مِن خِلالها المَال، ثُمَّ يَعود لبَلده..!
لا
أُريد أن أُطيل عَليكم، لَكنِّي أَرجو مِنك أُستَاذي الفَاضِل؛ أن تَكتب عَن قَضيّتنا؛
نَحن وأبنَاء المُوَاطِنَات، حتَّى تَصل الرِّسَالة إلَى مَن يَهمّه الأَمر.. وشُكراً)..
انتهت.
حَسناً..
مَاذا بَقي؟!
بَقي
القَول: هَذه هي الشَّكوَى؛ أَطرحها عَلى طَاولة المَسؤولين، لَعلّها تَجد طَريقها
لحَلٍّ مُنصف لآلَاف يَعيشون بَيننا، وكَبروا وتَرعرعوا بَينَنا، ولَا يَعرفون غَير
هَذه البِلَاد الكَريمَة..!!!
أحمد عبدالرحمن العرفج
تويتر:
Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق